“حقوق التلميذ” تنتقد اختلالات الدخول المدرسي الحالي
انتقد المكتب الوطني للجمعية المغربية لحقوق التلميذة مجموعة من الاختلالات التي يعرفها الدخول المدرسي الحالي، منها ما وصفته بـ”ضياع شهر كامل من الدراسة في مجموعة من الفصول الدراسية التي شارك أساتذتها في الإحصاء العام للسكان”، مما يعني حرمان هؤلاء التلاميذ من التقويم التشخيصي والدعم الاستدراكي، ومن الانطلاقة العادية للدراسة
وسجلت الجمعية في بلاغ توصل “سيت أنفو” به، اليوم الأربعاء، تعثر انطلاق الموسم الدراسي في بعض مؤسسات التعليم العمومي بالوسط الحضري بسبب الخصاص في الأطر التربوية وبسبب عدم جاهزية بعض المؤسسات التأخر في بناء المؤسسات أو في تسليم المنجز، مشيرة إلى أن تلاميذ الأسر الهشة والفقيرة يعانون من هدر الزمن المدرسي للسنة الثانية على التوالي بفعل سوء التخطيط والتدبير لملف محاربة دور الصفيح
وأشارت “حقوق التلميذ” إلى الاكتظاظ المفرط في بعض المؤسسات العمومية بسبب الالتحاقات من القطاع الخصوصي نتيجة غلاء الأسعار بشكل عام وارتفاع كلفة التدريس من واجبات التسجيل وأقساط شهرية وأدوات مدرسية وكتب موازية، وعدم بناء المؤسسات في الأحياء الجديدة أو عدم الالتزام بالجدولة الزمنية للتسليم، مما يجعل تلاميذ هذه الأحياء الجديدة يلتحقون بمؤسسات بعيدة عن سكناهم
كما انتقد المصدر ذاته، سوء تدبير مشروع الريادة وصعوبة التحكم في التجريب الموسع في السنة الماضية غياب وثائق مؤطرة للمشروع من كفايات وبرامج سنوية وربط تجهيز المؤسسات بالانخراط في الريادة رغم وجود مؤسسات أخرى أحق بالتجهيز تحفيزاً أساتذة الريادة دون غيرهم علما أن هناك من يحقق مردودية أفضل في المدراس العادية، مشيرة إلى استمرار التهميش الذي يشهده التعليم في العالم القروي على كافة الأصعدة منها البنية التحية
وطالبت بتوسيع العرض التربوي في العالم القروي بناء الداخليات ودور الطالبات في المؤسسات الإعدادية، وتوفير إطعام مدرسي لتوفير وجبة الغذاء لتلاميذ الوسط القروي على الأقل مع توفير النقل المدرسي في المساء، وإلزام الجماعات المحلية بالقيام بواجباتها تجاه المدرسة عوض نهب الأموال العمومية وصرفها لأغراض شخصية
ونادت الجمعية بضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ جميع المؤسسات (رائدة وغيرها) للاستفادة من فضاءات جذابة ومجهزة ومقاربات بيداغوجية حديثة وناجعة وتمكين منح المردودية حسب الاستحقاق في جميع المدارس؛ وتوسيع البنية التحتية في المؤسسات التي تعرف اكتظاظا ملحوظا، والإسراع في بناء المدارس في الأحياء الجديدة والقطع مع الاتكال على القطاع الخصوصي
كما طالبت بالإسراع في تسليم المؤسسات الجديدة، مع المراقبة الصارمة خلال التسليم وبعده نظرا لظاهرة الغش المستفحلة بين شركات البناء وبتواطؤ مع لجان المراقبة ظهور عيوب بمؤسسات في سنتها الأولى بعد التسليم؛ داعية إلى البحث عن آلية لتمكين تلاميذ الأسر المعوزة من الكتب والدفاتر والأدوات مجانا بعدما عرفت عملية الدعم المالي الهزيل عوض العيني لهذه السنة اختلالات كثيرة منها إقصاء أسر تلاميذ كانوا يستفيدون من مبادرة مليون محفظة من الدعم المالي نتيجة الإجراءات الجديدة للاستفادة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
