تكسير ممتلكات جماعة سيدي الزوين في دورتها العادية يصل والي جهة مراكش
وجّهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، رسالة استعجالية إلى فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي، تتعلق بموضوع ملتمس بتنفيذ المادة 64 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية في حق بعض أعضاء المجلس الجماعي لسيدي الزوين بخصوص تكسير ممتلكات الجماعة يوم الثلاثاء الماضي، في أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024.
وعبّرت المنظمة الحقوقية في رسالته الاستعجالية الموجهة لوالي جهة مراكش، واليت اطلع عليها “سيت أنفو”، عن استنكارها للأحداث المؤسفة التي شهدتها أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024 بالمجلس الجماعي لسيدي الزوين، حيث قام بعض أعضاء المجلس بتكسير ممتلكات الجماعة العامة، في تصرف غير لائق وخارج عن القانون، وهو ما يعد خرقًا سافرًا للقوانين والأعراف المؤطرة لسير الجلسات واحترام المؤسسات.
والتمست الهيئة الحقوقية، من والي جهة مراكش التدخل العاجل لفتح تحقيق شامل حول هذه الأحداث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما يضمن حماية ممتلكات الجماعة وصون كرامة المؤسسات، وتفادي تكرار مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى سمعة المجلس وتضر بمصالح الساكنة.
ونبّهت إلى أن هذا التصرف لا يعكس فقط غياب المسؤولية والاحترام الواجب داخل قاعة الاجتماعات، بل يمثل تهديدًا للسلم الاجتماعي وإهانة لهيبة السلطة الممثلة بالقائد أو من ينوب عنه، الذين لم يحترموا من قبل هؤلاء الأعضاء المتورطين في أعمال الشغب.
وطالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بتطبيق صارم للقانون على كل من يثبت تورطه في هذه التصرفات التي لا تليق بممثلي الساكنة ولا بمؤسسات الدولة.
كما طالبت والي جهة مراكش، بتفعيل المادة 64 من القانون التنظيمي رقم 113.14، والتي تمنحه صلاحية إحالة تصرفات الأعضاء المخالفة التي تعطل مصالح الجماعة إلى القضاء الإداري، مشيرة إلى أن هذه المادة القانونية تمثل ضمانة لحماية مصالح الجماعة وصونها من أي سلوكيات غير مسؤولة قد تعطل سير العمل الجماعي وتعكس صورة سلبية عن المؤسسات المنتخبة.
يشار إلى أن دورة أكتوبر العادية بجماعة سيدي الزوين التابعة لمراكش، تحولت يوم الثلاثاء الماضي، إلى حلبة صراع بين أعضاء الأغلبية والمعارضة، خلفت إصابات بالغة في صفوف المنتخبين.
وحسب مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، فإن النقاش بين أعضاء الأغلبية والمعارضة تحول إلى عراك بالأيادي والتراشق بالكراسي.