قلق في إسبانيا من تزايد طلبات اللجوء السياسي للمغاربة بسبب حراك الريف
كشفت وزارة الداخلية الاسبانية أن حوالي 530 مغربي طلبوا اللجوء إلى التراب الإسباني، خلال العام الماضي (2017)، مشيرة إلى تعدد أسباب طلب اللجوء.
ووفق إحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية، التي توصلت إليها وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، فإن عدد المواطنين المغاربة الذين طلبوا اللجوء إلى التراب الإسباني ارتفع خلال 2017، إذ وصل إلى 530 مواطنا، بعدما كان عام 2016، 345، وعام 2015، 413، مشيرة إلى أن أسباب هذا الطلب تنوعت، فمنها معاداة الدولة، وكذلك الانتماء العرقي لبعض طالبي اللجوء، وأيضا بسبب الميوالات الجنسية للبعض الآخر.
وأرحعت وكالة “إيفي” أسباب ارتفاع طلبات اللجوء من قبل المواطنين المغاربة إلى اسبانيا خلال السنة المنصرمة إلى الاحتجاجات الشعبية التي عرفتها منطقة الريف، والتي أدت، حسب الوكالة، إلى هجرة العديد من شباب الاقليم إلى اسبانيا مخافة من الاعتقال.
وكانت السلطات الإسبانية عبرت عن قلقها الشديد بخصوص احتمال ارتفاع طلبات اللجوء السياسي للمغاربة القادمين من الريف، سواء في مليلية أو سبتة المحتلتين أو في المدن الاسبانية.
ونقلت وكالة أوروبا برس عن مصادر تابعة لوزارة الداخلية عن وجود حالات طلب لجوء سياسي لشبان من الريف وصلوا إلى سواحل اسبانيا في قوارب الهجرة، وتدرس الطلبات الآن تماشيا مع قانون اللجوء المعمول به.
وقالت مصادر إنه من المستبعد أن تمنح إسبانيا اللجوء للمغاربة تفاديا لتوتر مع المغرب. وقد تلجأ إلى طريقتها الكلاسيكية، وهي عدم الرد بسرعة على الطلبات وترك اللاجئين يعيشون في إسبانيا، مما يدفع طالبي اللجوء للانتقال إلى شمال أوروبا مثل ألمانيا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية