انتشار “جدري القردة” بـ 15 دولة إفريقية وطبيب مغربي يكشف خطورته وأعراضه

قال الباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور، الطيب حمضي، إن إعلان منظمة الصحة العالمية بأن انتشار جدري القردة في إفريقيا بات يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، تشير إلى احتمال توسع نطاق انتشار المرض ليشمل بلدانا أخرى، كما أنه دعوة لتظافر الجهود المالية والبشرية والعلمية من أجل محاصرة الفيروس من خلال توفير الأدوية واللقاحات.

وأكد الخبير ضمن تصريح لـ”سيت أنفو”، أن المغرب معني بحالة الطوارئ العالمية مثله مثل باقي الدول التي يمكن أن يصلها الفيروس، وبالتالي يجب تحسيس المهنيين والمواطنين بخطورة المرض، والاستعداد التقني والمراقبة وتحيين البروتوكولات المعمول بها في مثل هذه الحالات، خاصة بعد انتشاره بـ15 دولة إفريقية.

وكشف الدكتور حمضي أن “جدري القردة” يكتسي خطورة كبيرة، حيث يتسبب في الإصابة بعدة مضاعفات صحية أخطرها الوفاة، مضيفا أن التقديرات الأولية تفيد بأن نسبة إماتة الفيروس تصل إلى 3 في المائة، معتبرا إياها نسبة مرتفعة، مشددا على أن عدم معرفة طرق انتشاره بشكل مضبوط يزيد من إمكانية انتشاره، في وقت تبقى اللقاحات المضادة للجدري هي السبيل الوحيد لعلاجه، مؤكدا على أنها أثبثت فعاليتها بنسبة 85 المائة.

وأوضح المتحدث أن أعراض المرض تتمثل أساسا في الإصابة بارتفاع درجة جرارة الجسم، مصحوبة بألم الرأس والمفاصل وظهور غدد والتعب والإرهاق، إضافة إلى ظهور طفح جلدي به كرات صغيرة مملوءة بالماء، مشيرا إلى أنه ينتقل عبر الاتصال الجنسي أو الجسدي الحميم.

وشدد الدكتور حمضي، على أن مباعث القلق من جدري القلق تكمن في أنه كان منتشرا في دول محدودة بغرب ووسط إفريقيا، لكنه بدأ عام  2022 في الانتشار بشكل واسع في صفوف الرجال الذين لديهم علاقات جنسية مثلية، مشيرا إلى أن الفيروس عرف خلال الأشهر الأخيرة انتشارا في فئات أكبر من بينهم الأطفال وفي المدارس والأسر.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت أمس الأربعاء، بأن انتشار جدري القردة في إفريقيا بات يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة، حيث قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي “اليوم، اجتمعت لجنة الطوارئ وأبلغتني، بأنه من وجهة نظرها، يشكل الوضع طارئة صحية عالمية تثير القلق دوليا.

وسبق الليئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي قد أعلنت الثلاثاء الماضي حالة طوارئ صحية عامة، وهو أعلى مستوى من التأهب، بسبب تفشي مرض جدري القردة في القارة، داعية إلى “التحرك” للحد من انتشاره.

وتثير سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكا وأكثر انتشارا من السلالات السابقة، رصدت في جمهورية الكونغو الديموقراطية في شتنبر من سنة 2023، مخاوف من انتشار هذا الفيروس، حيث يعد جدري القردة (وكان يعرف باسم مونكي بوكس سابقا) مرضا معديا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوانات مصابة، كما يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عبر اتصال جسدي وثيق. ويسبب المرض حمى وأوجاعا عضلية والتهابات جلدية تشبه الدمامل.

وتم اكتشاف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر سنة 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مع المتحور الفرعي “كلاد1” الذي اقتصر حينها على بلدان في غرب ووسط إفريقيا حيث انتقل المرض عبر الحيوانات المصابة.


دور جديد ينتظر ماسينا مع المنتخب المغربي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى