تدشين وحدة لتصفية الدم بالسجن المحلي بويزكارن بإقليم كلميم
جرى اليوم الجمعة، تدشين وحدة لتصفية الدم بالسجن المحلي بويزكارن بإقليم كلميم.
ويهدف هذا المشروع، الذي أشرف كل من المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، ووالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، على افتتاحه بحضور رئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، وكذا رؤساء مصالح خارجية، ومنتخبين، وشخصيات مدنية وعسكرية، إلى تلبية حاجيات مرضى القصور الكلوي بالسجن المحلي بويزكارن، واستفادة هؤلاء المرضى من خدمات قاعة تصفية الدم. ويندرج إحداث هذه المنشأة الصحية، التي رصدت لها تكلفة إجمالية تبلغ 600 ألف درهم، في إطار تفعيل اتفاقية شراكة بين ولاية الجهة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومؤسسة “أمل” لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، حيث قامت المبادرة بتمويل هذا المشروع (600 ألف درهم)، فيما قامت المندوبية العامة بتوفير فضاء مخصص لهذه الوحدة داخل المؤسسة السجنية بويزكارن.
أما مؤسسة أمل (حامل المشروع) فتلتزم وفق الاتفاقية، بتوفير الأطقم الطبية وشبه الطبية المكلفة بتقديم الخدمات العلاجية الضرورية، واستلام لوازم ومعدات المشروع تحت إشراف المندوبية الإقليمية للصحة التي بدورها تقوم بتحديد قائمة التجهيزات والمعدات الخاصة بهذه الوحدة.
وتتكون هذه الوحدة من قاعة لتصفية الدم، وقاعة لاستراحة المرضى، وأخرى لاستراحة الطاقم الطبي، ومكتب للطبيب.
وتأتي وحدة تصفية الدم بالسجن المحلي بويزكارن لتنضاف إلى 8 وحدات مشابهة بكل من السجون المحلية للدارالبيضاء، وبني ملال، والناظور، وآيت ملول 2 ، والأوداية (مراكش)، والعيون، وفاس. وأكد توفيق أبطال، رئيس قسم الرعاية الصحية بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تدشين هذه الوحدة الصحية يأتي في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة سنة 2019 بين المندوبية العامة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسة “أمل” والتي تهدف إلى إحداث وحدات لتصفية الدم بكل جهة. وأبرز أن هذه الوحدة تنضاف إلى 8 وحدات أخرى بمجموعة من المؤسسات السجنية، مشيرا إلى أن مجموع الخدمات التي قدمتها هذه الوحدات داخل السجون بلغ حوالي ستة آلاف حصة لتصفية الدم استفاد منها 78 معتقلا، ومؤكدا أن هؤلاء المعتقلين يستفيدون أيضا بعد الإفراج عنهم، من استكمال علاجهم. من جهته، أكد عبد الواحد جمالي الإدريسي، المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، أن تدشين هذه الوحدة يأتي في إطار تعزيز الرعاية الصحية لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية، مضيفا أن السجون لم تعد أماكن للعقاب وإنما لتنفيذ العقوبة عبر سلب الحرية دون المساس بباقي الحقوق الأصيلة للإنسان التي عليه أن يتمتع بها. من جانبه، أبرز رئيس مؤسسة “أمل” لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، مصطفى فوزي، أهمية إحداث وحدات لتصفية الدم داخل السجون والتي تندرج في إطار استراتيجية المندوبية العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الرامية إلى أنسنة الخدمات ورد الاعتبار للسجين وإيلائه أهمية كبرى.
إثر ذلك، قام التامك والوفد المرافق، بزيارة لمختلف المرافق الصحية بالسجن المحلي بويزكارن.
وبالمناسبة ذاتها، جرى تسليم سيارتين للإسعاف، الأولى لفائدة السجن المحلي بويزكارن، والثانية لفائدة السجن المحلي لطانطان. وخصص لهذا المشروع كلفة مالية تقدر ب 841 ألف درهم بتمويل من مجلس جهة كلميم وادنون في إطار اتفاقية شراكة تروم تعزيز الخدمات المقدمة لنزلاء السجون بالجهة. وفي هذا السياق، أبرزت السيدة بوعيدة، في تصريح مماثل، أن تسليم هاتين السيارتين للإسعاف يأتي في إطار تنزيل اتفاقية شراكة بقيمة 10 ملايين درهم، بين مجلس الجهة، والمندوبية العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تروم تحسين ظروف العيش داخل السجون.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية