احتجاز مصلين في مواجهة بين عصابتين
اندلعت مواجهات عنيفة بين عصابتين تتنافسان على ترويج المخدرات بمنطقة مولاي رشيد بالبيضاء، فجر أمس الأحد، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والكلاب الشرسة وأسفرت عن وقوع إصابات خطيرة في صفوف أفرادها.
وتعود تفاصيل المواجهة، والتي تعد الأعنف بين العصابتين حسب الجريدة ذاتها، بحكم أنه سبق أن تواجهت في مناسبات سابقة، بسبب المنافسة والهيمنة على ترويج المخدرات بالزنقة 11 بالمجموعة 5 بحي مولاي رشيد، واحتكار بيعها للمدمنين عليها، إذ بدأت بملاسنات وعراك بين مساعدي مروجي مخدرات شهيرين بالحي، قبل أن تتطور الأمور إلى الأسوأ عندما استعان زعيم عصابة بأنصار له من منطقة الهراويين، ليتحول الحي إلى ساحة حرب مفتوحة استعملت فيها الحجارة وأسلحة بيضاء وسيوف، إضافة إلی کلاب شسرسة من نوع “بیتبول”.
وكشفت المصادر أن تلك المواجهات، والتى شارك فيها أزيد من 20 فردا من العصابتين، استمرت ساعات، مخلفة إصابات خطيرة في صفوف المتحاربين، ومصرع كلب شرس من نوع بيتبول بعد أن حاول نهش زعيم عصابة منافسة، قبل طعنه بسيف، وازداد الوضع احتقانا، عندما أصيب زعيم العصابة الأولى بجروح غائرة في الرأس فاستغل أداء المصلين لصلاة الفجر بمسجد صغير فى الحى، فاقتحمه للاحتماء فيه، فوجد المصلون أنفسهم محتجزين، غير قادرين على مغادرته، بعد أن حاصره أفراد العصابة المنافسة، محاولين اقتحامه للاعتداء على خصمهم، وهو ما ثار غضب السكان، الذين كانوا يتابعون مجريات هذه المواجهات من الأسطح والنوافذ، فرشقوا أفراد العصابتين بالاواني والقنينات والكؤوس من أجل طردهم من الحي وفسح المجال للمصلين للعودة إلى منازلهم.
وأوضحت المصادر أن فرقة أمنية للنجدة انتقلت إلى الحي من أجل وضع حد لتلك المواجهة، إلا أنها اضطرت للانسحاب لقلة عناصرها والضراوة المواجهة بين الطرفين إضافة إلى تعرضها للرشق بالحجارة، قبل أن تسند بتعزيزات أمنية، مكنتها من فرض الأمن بالحي وهو ما أجبر أفراد العصابتين على الفرار.
وباشيرت مصالح الأمن تحرياتها لاعتقال أفراد العصابتين، إذ انتقلت فرقة إلى مستعجالات مستشفى مولاي رشيد، بعد أن راجت أخبار أن زعيمي العصابة انتقلا إليه من أجل العلاج، بعد أن أصيب أحدهما غائرة في الرأس والآخر بطعنة خطيرة في الوجه، لكن دون جدوى، إذ تبين أنهما غادرا المنطقة صوب وجهة مجهولة.