طبيب مغربي يحذر أسود الأطلس بالكوت ديفوار من الرطوبة والحرارة
بعد تراجع أداء المنتخب المغربي خلال المباراة التي جمعته بنظيره الكونغو الديمقراطية، الأحد الماضي، قال الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن الحرارة الرطبة لها “أضرار بالجملة على الصحة والأداء الرياضي والحالة الذهنية”.
وأوضح حمضي، في مقال توصل به موقع “سيت أنفو”، أنه “يمكن البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة 50 درجة مئوية في الهواء الجاف، لكن الحرارة تصبح قاتلة في 35 درجة مئوية عندما يكون الهواء مشبعا بالرطوبة.
وأضاف الباحث، أن “الحرارة في ظروف الهواء الرطب أو الرطوبة العالية، كما هو الحال حاليا في ساحل العاج، لها تأثير خطير على الصحة، والتي يمكن أن تكون قاتلة لكل من الرياضيين الذين يدخلون المسابقات، وكذلك للجمهور غير المعتاد على هذا المناخ والغير ملم ومتعود على شروط الوقاية”.
وأكد المتحدث نفسه، أن “الحرارة الرطبة لها أيضا تأثير سلبي على أداء اللاعبين من خلال اضعاف أدائهم الحركي والذهني، وتغيير حالتهم الذهنية ومهام الإدراك واتخاد القرار والدخول في حالة التهيج والغضب”.
وأفاد الباحث، أن الحرارة المرتفعة تسبب الجفاف وضربة الشمس، والرطوبة العالية تجعل آثار الحرارة أسوأ بكثير، يصبح الهواء غير قابل للتنفس، بحيث يمكن أن “تحدث ضربة الشمس أو ارتفاع الحرارة عندما لا يستطيع جسمنا تبديد الحرارة وفشل التبريد الذاتي. تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم.
ومن بين أقوى الطرق لتبريد جسم الإنسان، هو التعرق، بحيث يتخلص الجسم من الحرارة بالتعرق، لكن الرطوبة، وهي الهواء المشحون بالماء، يمنع تبخر العرق وبالتالي يمنع تبريد جسم الإنسان”، وفي هذه الحالة “يصبح الجسم مرهقا وتظهر عليها الأعراض التالية؛ تشنجات، تعب غير عادي، صداع، غثيان، عطش شديد، مشاكل انتباه، مشاكل في التوازن. ويصبح الشخص المصاب بارتفاع الحرارة تدريجيا سريع الانفعال، مرتبكا، عدوانيا، مع العطش الشديد، جلد محمر والارتعاش وخفقان القلب أو الخلط أو الدخول في غيبوبة والموت”.
وأكد حمضي على أنه حتى بالنسبة لكبار الرياضيين، فإن الحرارة الرطبة هي “خطر يمكن أن يكون مميتا، إضافة إلى تأثيرها على الأداء”.
وأوصى الباحث في السياسات والنظم الصحية بتجنب المسابقات خلال فترات الحرارة والرطوبة العالية، خاصة في حالة عدم وجود رياح، والتي تعمل عادة كنصر ملطف في حال هبوبها.
وحث الدكتور حمضي الرياضيين على إتباع ما يسمى بالتبريد المسبق والتبريد خلال وبعد المنافسات، ويتعلق بتبريد الجسم قبل المنافسة (من المهم لتحمل المسابقة)، وأثناء المنافسة (للقدرة على الاستمرار) وبعد المنافسة للتعافي والقدرة على الاستئناف، ويتم استخدام العديد من التقنيات للتبريد المسبق، سترات التبريد، والاستحمام البارد، وغرف التبريد، ومسبح التبريد، ومروحة التبريد، والخيام المحمولة المكيفة… وغيرها.
ونصح الدكتور حمضي، اللاعبين المغاربة بشرب السوائل، ووضع الثلج على الجزء الخلفي من الرقبة، وتجنب المشروبات السكرية والشاي والقهوة، وتناول الطعام في وجبات صغيرة مقسمة خصوصا الخضار والفواكه، إضافة إلى تبليل الجسم والملابس عدة مرات، كما أوصى الباحث بالاستعانة بمراوح، واختيار أماكن الظل لمتابعة المباريات، ووضع قبعة ونظارات شمسية، وارتداء ملابس خفيفة الوزن وفاتحة اللون، إضافة إلى تجنب المجهود البدني.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية