عرض الفرص الاستثمارية بالمغرب في الملتقى الاقتصادي السعودي المغربي بالرياض
بدأ الاتحاد اﻟﻌﺎم ﻟﻤﻘﺎوﻻت اﻟﻤﻐﺮب، أمس الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، مهمة اقتصادية تستمر حتى 22 يناير منه، بتنسيق وشراكة مع مجلس اﻟﻐﺮف اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، بهدف اﺳﺘﻜﺸﺎف ﻓﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر المتاحة بين المقاولات اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ونظيرتها اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت، ومن أجل ﺧﻠﻖ فرص جديدة للتعاون ﺑﻴﻦ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ الخواص من البلدين، بُغية الارتقاء بالشراكة الاقتصادية اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ إلى أعلى مستوياتها.
وتميز اللقاء بين الجانبين ﺑﺎﻧﻌﻘﺎد ﻣﻨﺘﺪى اﻗﺘﺼﺎدي ﺳﻌﻮدي-ﻣﻐﺮﺑﻲ ﺑﻤﻘﺮ مجلس الغرف السعودية. وجمع هذا المنتدى ما يقارب 300 من رجال الأعمال اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ واﻟﺴﻌﻮدﻳﻴﻦ، وأشاد شكيب العلج، رﺋﻴﺲ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻌﺎم ﻟﻤﻘﺎوﻻت اﻟﻤﻐﺮب، خلال اﻓﺘﺘﺎح ﻫﺬا اﻟﻤﻨﺘﺪى، بمتانة اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻤﻤﺘﺎزة اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ على اﻟﻤﺴﺘﻮيين اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﺠﺎري.
وأكد العلج أن “ﺑﻠﺪينا يتمتعان باﻗﺘﺼﺎدبن ﻣﺘﻜﺎملين، حيث ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻲ إرﺳﺎء أﺳﺲ ﻣﺘﻴﻨﺔ لعلاقات اقتصادية مبنية على أساس الثقة المتبادلة، ﻣﻤﺎ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎم ﻓﺮص إﻗﺎﻣﺔ ﺷﺮاﻛﺎت ﻣﺒﺘﻜﺮة وﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ وﻣﺮﺑﺤﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺠﺎﻻت، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ في مجالات الصناعات الغذائية، ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷدوﻳﺔ، اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ وﺷﺒﻪ اﻟﻜﻴﻤﺎوية، اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، اﻟﻌﻘﺎر، اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﻤﺘﺠﺪدة، تدبير اﻟﻤﻴﺎه، اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ، اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ واﻟﺘكنولوجيات اﻟﺠﺪﻳﺪة”.
وأﺿﺎف لعلج “ﻃﻤﻮﺣﻨﺎ اﻟﻴﻮم ﻫﻮ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻤﺸﺘﺮك معا وﺧﻠﻖ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ وﻓﺮص اﻟشغل ﻓﻲ بلدينا”.
وفي هذا الإطار، أﻋﺮب رﺋﻴﺲ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻌﺎم ﻟﻤﻘﺎوﻻت اﻟﻤﻐﺮب ﻋﻦ رﻏﺒﺔ رجال الأعمال اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية. ﻛﻤﺎ أﺑﺮز، من ناحية ثانية، اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺎت اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﻤﻐﺮب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس وهي “دينامية ﺗﻤﻴﺰت بإنجازات مهمة من قبيل تبني الميثاق الجديد للاستثمار، وتأسيس صندوق محمد السادس للاستثمار، زيادة على الإنجازات المرتبطة بتحسين مناخ اﻷﻋﻤﺎل والبنيات التحتية، ﻣﻤﺎ جعل من المغرب ﻣﻨﺼﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ وﻣﺮﻛﺰا ﻟﻸﺳﻮاق اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ والأوروبية”.
من جانبه أكد رئيس اتحاد الغرف السعودية، حسن بن معجب الحويزي، خلال كلمته في الملتقى، أن العلاقات السعودية المغربية شهدت زخماً وتطوراً ملموسين وتحسن في التجارة والاستثمار، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري خمس مرات ليصل إلى أكثر من 5.7 مليار مليار دولار. يمكن مضاعفة هذه الارقام بكثير ونأمل أن يسفر هذا الاجتماع عن توصيات ومشاريع شراكة ملموسة قادرة على مواصلة تعزيز ديناميكية التعاون بين المملكتين”.
وتميز اﻟﻤﻨﺘﺪى اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺴﻌﻮدي-اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑاستعراض مناخ الأعمال في البلدين واستكشاف التحفيزات وآليات الدعم المتاحة بالنسبة للجانبين، خلال اللقاءات والجلسات التي شاركت فيها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بالإضافة إلى وزارة الاستثمار السعودية ورؤساء الشركات.
وسيعرف اليوم الثاني من الزيارة الاقتصادية، تنظيم اجتماعات ثنائية وزيارات ميدانية، لاستكشاف وبحث الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين الفاعلين الخواص المغاربة والسعوديين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية