مركز مغربي يرفع مذكرتين لـ “دي ميستورا” بعد حلوله بالعيون
التقى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، “ستيفان دي ميستورا”، أول أمس الثلاثاء بمدينة العيون بمولاي بوبكر حمداني، رئيس مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية.
وشكلت العملية السياسية الجارية والممارسة الديمقراطية بالأقاليم الجنوبية، أحد أبرز الموضوعات التي تناولها مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، خلال لقاء المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بمولاي بوبكر حمداني.
وفي هذا الصدد أكد مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، في بلاغ له، اطلع عليه “سيت أنفو” أنه تقدم بمذكرتين مرفوعتين إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء، الأولى أوصى فيها المركز بضرورة إشراك المرأة والشباب وقادة المجتمع المدني الهادف والبناء في جهود السلام وتنفيذها بإقليم الصحراء، والمذكرة الثانية عبر فيها المركز عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ورحب مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، في مذكرته الأولى، بالزيارة التي يقوم ستيفان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء في 05 شتنبر 2023.
وأشاد بمختلف قرارات مجلس الأمن حول مسألة الصحراء بما فيها القرار 2602 (2021) والتي تحث كل الأطراف على التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحديد وتنفيذ تدابير بناء الثقة، بما في ذلك إشراك النساء والشباب، وتشجيعها الدول المجاورة على دعم هذه الجهود.
وأكد على المساهمة الإيجابية التي يمكن أن يقدمها إشراك المرأة والشباب وقادة المجتمع المدني في التشاور حول السبل لتحقيق حل واقعي وعملي ودائم ومقبول لمسألة الصحراء على أساس التسوية، واسهامهم في تحقيق السلم والمصالحة بالمنطقة بشكل خاص والمغرب العربي عامة.
ودعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لرفع توصية إلى مجلس الأمن الدولي، ترمي إلى الإدماج الهادف والكامل للمرأة والشباب وقادة المجتمع المدني في المحادثات وفي العملية السياسية التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام بغاية تحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لمسألة الصحراء على أساس التوافق.
كما دعا أيضا، المبعوث الشخصي لدعم المبادرات والآليات التي تعتمدها المنظمات الإقليمية قصد تحسين مشاركة المرأة والشباب في بناء السلام وفي مساعي الوساطة في النزاع وسبل تسويته.
ويدعو المركز، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إطار تنفيذها تدابير بناء الثقة إلى إطلاق مبادرة تهدف إلى الارتقاء بتعزيز مشاركة المرأة والشباب وقادة المجتمع المدني في العملية السياسية الجارية، وضمن إطار هذه المبادرة، تنظيم مشاورات حضورية وأخرى عبر الإنترنت تشمل مختلف منظمات المجتمع المدني المعنية بهذا النزاع الإقليمي.
المذكرة الثانية عبر فيها المركز، عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مؤكدا على دعمه لروح الجدية والمشروعية التي وسمت موقف المغرب الراسخ لإيجاد حل واقعي عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي حول الصحراء بتقديمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الأساس الوحيد للحل الذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وهي الجدية ارتكزت على منظور متكامل، جمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة.
ونوّه المركز بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الصادر في 10 دجنبر 2020 بعنوان “الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية”، والذي أعاد التأكيد على دعم اقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي بشأن الحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية. وحث الإعلان أيضا الطرفين على الانخراط في مناقشات بالتنسيق مع الأمم المتحدة وبدون تأخير.
وأكد أيضا، على أن الإعلان الرئاسي الأمريكي وفر مناخا إيجابيا للجهود المبذولة لدفع العملية السياسية بالرعاية الحصرية للأمم المتحدة والرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم، واعتباره مبادرة الحكم الذاتي الأساس الواقعي الوحيد للحل وسيعزز هذا الإعلان الإجماع الدولي لدعم العملية السياسية المقتصرة على الأمم المتحدة، وفق تعبير مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية