اعتقال أربعة إسرائيليين بتهمة الاعتداء على الفلسطينيين
اعتقلت السلطات الإسرائيلية أربعة إسرائيليين ووضعتهم رهن تدابير “الاعتقال الإداري” لتخطيطهم والمشاركة في أعمال شغب عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
والاعتقال الإداري إجراء يتم بموجبه احتجاز المشتبه بهم دون تهمة أو محاكمة لفترات قابلة للتجديد تصل إلى ستة أشهر.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية فإن هذا الإجراء الذي نادرا ما يت خذ في حق إسرائيليين ، صدر بأوامر من وزير الدفاع يوآف غالانت.
وأضافت أن الموقوفين متهمون بالمشاركة في أعمال عنف في الضفة الغربية الأسبوع الماضي و”تعريض حياة أبرياء للخطر “، مشيرة إلى أنهم سبق وأن أوقفوا في الماضي وبعضهم ضالع في أعمال عنف ضد جنود وقوات الأمن.
ووقعت أعمال العنف بعيد إقدام فلسطينيين على قتل أربعة إسرائيليين بالرصاص قرب مستوطنة “عيلي ” في شمال الضفة الغربية. وق تل المهاجمان بالرصاص لاحقا.
وجاء الهجوم ردا على الغارة الدامية التي شنها الجيش الإسرائيلي في جنين، بحسب الفصائل الفلسطينية.
وبحسب منظمة “بتسليم ” الإسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان، فقد سار مئات المستوطنين من “عيلي” بات جاه قرية الل ب ن الشرقي ة المجاورة ورافقهم عشرات الجنود حاملين الأعلام الإسرائيلية ورافعين هتافات “الموت للعرب”.
وقالت المنظمة إن ” الجنود سدوا مداخل القرية بسيارات جيب عسكرية ومنعوا السكان من الدخول إليها أو الخروج منها ، وقاموا بإطلاق الذخيرة الحية ، والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على سكان القرية الذين خرجوا لسد الطريق أمام المستوطنين وجرحوا ستة منهم . ونحو الساعة العاشرة ليلا دخل المستوطنون إلى الحي الشرقي في القرية المفصول عنها عبر الطريق 60 . ومنع الجنود بقي ة سكان القرية من الوصول إلى الحي وحماية سكانه ، باستثناء عدد قليل من الشبان الذين تمكنوا من العبور إليه “.
وأضافت أن المستوطنين عثوا فسادا في عدة منازل في الحي وحاولوا إضرام النار فيها بوجود سكانها في داخلها ، لكن هؤلاء تمكنوا من إخماد النار ، كما أحرقوا عددا من السيارات وأشجار ومحاصيل الشعير تعود ملكيتها لعائلات من القرية.