طلبة الطب بالمغرب يضربون تزامنا مع محاكمة زميلهم بسبب “تدوينة”
انتقدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، متابعة طالب بكلية الطب والصيدلة بوجدة قضائيا بعد تقدم أستاذة بشكاية ضده “ردا منها على إعادة مشاركته لمنشور تم تداوله على منصة فايسبوك علّق فيه على الطريقة التي وُضع بها امتحان إحدى المواد والذي شهد كل من اطلع عليه بوجود خلل بوضعيته الطبية”.
وأفادت اللجنة في بلاغ لها، أنه تم استدعاء الطالب للمثول أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوجدة ليتابَع في حالة سراح، بتهمة “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم، بالرغم من عدم توفر العناصر التكوينية لهذه الجنحة، وهو ما أفضى إلى تعيين أول جلسة محاكمة له يوم 18 يوليوز المقبل”.
وأعلنت عن تبنيها لـ”ملف الطالب واعتباره قضية كل الطلبة ما دام الأصل في متابعته هو قيامه بدوره المشروع في تمثيل الطلبة، والتعبير عن استيائهم من حيثيات الامتحان، ومحاولته الدفاع عن حقوقهم بكل رقي ومسؤولية وفي احترام تام للقوانين، إضافة إلى حضور محاكمته وتقديم الدعم اللازم يوم 18 يوليوز 2023 بالمحكمة الابتدائية بوجدةé.
وحددت اللجنة يوم إضراب وطني عن التداريب الاستشفائية بكافة مصالح المستشفيات الجامعية باستثناء مصالح المستعجلات والمداومات الليلية، وذلك تزامنا مع انطلاق أولى جلسات محاكمة الطالب.
وعبرت اللجنة عن استنكارها الشديد للمقاربة المعتمدة من طرف الأستاذة، “البعيدة عن الحوار والتفاعل الإيجابي بكل مسؤولية مع مختلف الأسئلة المنطقية والعقلانية التي طرحها الطالب في منشوره، وأكدها المتفاعلون معه من أساتذة وأطباء”، مؤكدة “أن هذا السلوك يعتبر سابقة على المستوى الوطني ويتضمن حجرا صريحا على حق الطلبة في التعبير”.
ودعت عمادة كلية الطب والصيدلة بوجدة إلى “ضرورة تدخلها بكل حزم وجدية في تعاملها مع هذا الملف، وتحميلها مسؤولية ما قد يترتب عنه من تبعات نفسية جسيمة في صفوف جميع الطلبة المعنيين وعائلاتهم، ومن ضمنهم الطالب صاحب المنشور، ومختلف المتفاعلين معه، وجميع طلبة الدفعة المجتازة للامتحان المعضلة، ودعوتنا إياها إلى اتخاد قرارات عاجلة لإنصاف الطلبة المتضررين وحل هذا الملف الذي يكاد يكون وصمة عار على تاريخ هذه المؤسسة العتيدة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية