“موسم طانطان” يعود في حلة جديدة بعد توقف دام ثلاث سنوات
تنظم مؤسسة الموكار، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، النسخة السادسة عشر من موسم طانطان، من 7 إلى 12 يوليوز المقبل، تحت شعار “موسم طانطان.. تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”، وذلك بعد توقف دام ثلاث سنوات نتيجة وباء “كوفيد 19”.
وذكر بلاغ للمنظمين، أن موسم طانطان، المصنف سنة 2005 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” ضمن “روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية”، يشكل رافدا من روافد التراث الحساني بحكم إسهامه في صون الثقافات الشفوية والفنية الحسانية الصحراوية، والمحافظة على عادات وتقاليد المنطقة.
كما يعد نقطة التقاء سنوية لمختلف قبائل الصحراء المغربية والدول الإفريقية المجاورة، المتشبثة بعمقها التاريخي والمرتبطة بأصولها الحضارية والثقافية التي أضحت إرثا عالميا شامخا بامتياز.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الموسم المسجل سنة 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الغير المادي للإنسانية، يجسد فرصة للتلاقي من أجل الاحتفال بمختلف التعابير الثقافية للمنطقة ومظهرا من مظاهر المحافظة وتعزيز التراث غير المادي الذي يؤصل للتقاليد العريقة التي تتميز بها القبائل الصحراوية ولارتباطها التاريخي بالمملكة الشريفة.
وتروم دورة هذه السنة تسليط الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي غير المادي الذي تزخر به المملكة .
وأشار البلاغ، إلى أن برنامج هذه الدورة سيتميز بتنوع الأنشطة وغنى الفقرات الثقافية والفنية والرياضية والسوسيو اقتصادية تهدف بالأساس إلى حماية التراث غير المادي والمحافظة عليه، موضحا أنه سيتم تنظيم عروض في فن “التبوريدة”، وندوات منها “ندوة طانطان للاستثمار”، وندوة علمية حول “الثقافة الحسانية: رهانات حفظ الذاكرة وصيانة التراث غير المادي”.
كما سيتم تنظيم سباقات في الإبل بشراكة مع الإمارات العربية المتحدة، وكذا عروض لأشكال تراثية غير مادية تزخر بها المنطقة، بالإضافة إلى سهرات فنية وموسيقية بكل من طانطان والوطية تحييها فرق موسيقية وفنية محلية ووطنية وعالمية.