العدوي: العجز الحاصل في الأطر الطبية سيستمر في التفاقم
قالت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، إن العجز القائم حاليا في عدد الأطباء والممرضين وتقنيي الصحة على مستوى القطاعين العام والخاص، سوف يستمر في التفاقم.
“العدوي” أبرزت اليوم الثلاثاء عند تقديمها لتقرير المجلس برسم سنة 2021 في البرلمان، إن الموارد البشرية الصحية واجهت منذ عقود تحديات هيكلية مرتبطة بشكل خاص بنقص العاملين الصحيين والتفاوت في توزيعها وكذا انخفاض جاذبية القطاع العام، ما أفرز وفقها صعوبة متزايدة في الاحتفاظ بها على مستوى المنظومة الصحية الوطنية.
ولفتت المتحدثة إلى أن غياب سياسة حقيقية للموارد البشرية في قطاع الصحة، أفرز اختلالات بالغة التأثير على العاملين، فاقمها ضعف التتبع وضبط المحددات التي تؤثر على توافر هذه الموارد من حيث التكوين والتوزيع والهجرة، مما لا يساعدها بحسبها على تطوير حلول مناسبة وناجعة للاشكاليات المطروحة.
وحذرت رئيسة مجلس الحسابات في عرضها من تعذر تحقيق تغطية مناسبة لكل الساكنة من الموارد البشرية الصحية إذا لم يتم اتخاذ الحلول الملائمة، علما أن منظمة الصحة العالمية حددت نسبة 4.45 عاملا صحيا لكل 1.000 نسمة كمؤشر تأطير ملائم.
وبحسب زينب العدوي فالوصول إلى هذه العتبة يبقى رهينا بقدرة منظومة تكوين العاملين الصحيين على مستوى القطاعين العام والخاص، على المحافظة على الوتيرة الحالية لأعداد الخريجين وإبقائهم في المنظومة الصحية الوطنية.