هيئة ترفض استغلال “الصيادلة” للمستهلك من أجل الضغط على الحكومة
رفضت الجمعية المغربية لحقوق للمستهلك، إقحام المواطنين المستهلكين في الإضراب الوطني الذي دعت إليه المنظمات النقابية للصيادلة بالمغرب، يوم 13 أبريل الجاري.
وانتقدت الجمعية في بلاغ لها اليوم الثلاثاء، دعوة المواطنين إلى اقتناء الأدوية قبل يوم الإضراب، إضافة إلى شموله لكل صيدليات المغرب بما في ذلك صيدليات الحراسة، معتبرة ذلك خرقا للميثاق الأخلاقي للصيدلي خطرا على المستهلكين قد ينعكس سلبيا على صحته وسلامته.
وعبرت الهيئة الحقوقية عن رفضها لاستغلال المستهلك كوسيلة ضغط بغية تحقيق مصالح فئوية على حساب المصلحة العامة، داعية كامل الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها.
يشار إلى أنه سبق للتمثيليات النقابية الوطنية لصيادلة الصيدليات في المغرب، أن أعلنت أنها قررت خوض إضرابات وطنية وفق أجندة تصاعدية تفاعلا مع الوضعية الاقتصادية الهشة، وذلك يوم الخميس 13 أبريل المقبل لمدة 24 ساعة، مع التلويح بخوض إضراب ثان ليومين متتاليين في حالة عدم الاستجابة للمطالب.
وأوضحت النقابات في بلاغ لها، أن آلاف الصيدليات باتت مهددة بالإفلاس في المغرب، وذلك دون أدنى تفاعل من القطاعات الحكومية المختلفة من أجل مواكبة القطاع حفاظا على استقراره و استمراريته لتقوية دعامات الأمن الدوائي الوطني.
وأكدت النقابات أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي تفاعلا مع سلسلة من التراكمات السلبية التي راكمها القطاع في السنوات الأخيرة، والمتمثلة أساسا في رفض الدوائر الحكومية الشريكة التحاور مع الصيادلة أو الانخراط في أي إصلاحات تهم قطاع الصيدليات وعدم الاعتراف بالصيدلي شريكا أساسيًا لا غنى عنه في تجويد المنظومة الصحية، هذا بالإضافة إلى ما تم الإعلان عنه مؤخرا من عزم الحكومة إصدار تعديل المرسوم الوزاري لتحديد أثمنة الأدوية دون أي استشارة مع ممثلي صيادلة الصيدليات، والاقتصار على جلسات استماع صورية وشكلية تغيب عنها روح الجدية والبعد التشاركي وتنتهي دون خلاصات وتوصيات.
واعتبرت تمثيليات الصيادلة أن هناك أوضاعا ومعطيات أصبحت تهدد بشكل مباشر استقرار الصيدليات والقدرة على متابعة مهامها المهنية، وهذا دون الحديث عما يتابعه الصيادلة من إصدار لسلسلة من التقارير والتصريحات من مختلف المؤسسات الرسمية، والتي تصب جميعها في اتجاه الإمعان في زعزعة استقرار قطاع الصيدليات ودفعه نحو الإفلاس وتشويه صورة الصيدلاني في محيطه وخلق جو من العلاقة المتشنجة بينه وبين المواطن بناء على أرقام مغلوطة وتقارير ضبابية.
وحملت كل الشركاء من قطاعات حكومية مختلفة المسؤولية الكاملة لاتخاذ هذا القرار، وأكدت عزمها خوض إضرابين متتاليين كمرحلة أولى بمنطق تصعيدي، وذلك بغلق جميع الصيدليات الوطنية في جميع أنحاء المملكة بدون حراسة مع تدبير الحالات العاجلة، وذلك يوم الخميس 13 أبريل 2023 لمدة 24 ساعة.
وفي حالة عدم الاستجابة لنقاط الملف المطلبي والتفاعل الايجابي معه سيتم الاعلان عن إضراب ليومين متتاليين يتحدد تاريخهما بإعلان جديد.