صورة إشهار واحدة لـ”ماركتين” مختلفتين بشوارع البيضاء.. استغباء للمستهلك أم غياب للإبداع؟
لم يعد مشهد انتشار اللوحات الإلكترونية الإشهارية بالشوارع الكبرى لمدينة الدار البيضاء وحتى أزقتها، يثير فضول ودهشة الكثير من المواطنين، حيث تسعى كل علامة تجارية إلى إثبات نفسها من خلال عرض محاسن منتوجها لاستقطاب أكبر عدد من المهتمين، غير أن المثير هو أن بعض “الماركات” لم تعد تكلف نفسها عناء ابتكار صورة خاصة بمنتوجها.
ولعل خير دليل على ما سبقت الإشارة إليه، هو الصورة الواردة صباح يومه الاثنين، من أحد شوارع العاصمة الاقتصادية، حيت تم تنصيب لوحتين إشهاريتين تروجان لعلامتين تجاريتين مختلفتين، غير أنهما تنتصبان مقابل بعضهما، في مشهد أثار تساؤل البعض حول إن كان ذلك ينم عن غياب للإبداع أم “اقتصاد” في التكاليف، أم بعبارة اللسان المغربي الدارج، “كور وعطي للعور”.
والموضوع أن علامتين تجاريتين استخدمتا نفس الصورة للترويج لمنتجها المختلف كليا عن الآخر، حيث تجد لوحة إشهارية أولى لـ”بريد بنك” تروج لعرضها الجديد، وعلى بعد أمتار قليلة تقابلك لوحة أخرى تحمل نفس الصورة بنفس التفاصيل، تروج لإحدى منتوجات العلامة التجارية “PRESIDENT”.
وفي تعليق لها على هذه الواقعة، شددت ندى برداك، المختصة في التواصل والتسويق، على أهمية أن تعطي الشركات أولوية لاختيار الصورة التي تعكس هويتها البصرية ورسالتها، وتفادي الصور المنتشرة التي يمكن أن تستخدمها شركات أخرى.