حقوقي: تنامي ظاهرة اغتصاب الأطفال بالمغرب يفرض دق ناقوس الخطر
قال عبد العزيز أبوهدون، ناشط حقوقي بجهة فاس مكناس، إنه لا يمر يوم دون أن تدرج ملفات الاختطاف والاغتصاب بالمحاكم، وتنشر وسائل الإعلام قضايا حوادث الاغتصاب، ونداءت الهيئات والمنظمات التي تنبه من انتشار هذه ظاهرة بالمجتع المغربي، وذلك بعد أيام من الحكم الذي أصدرته أخيرا غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، في حق مغتصبي “طفلة تيفلت” والتسبب في حملها والقاضي بإدانتهم بسنتين حبسا لكل واحد منهم.
وشدّد أبوهدون، في تصريح لـ”سيت أنفو”، على أن ما بلغته ظاهرة الاغتصاب ببلادنا يفرض دق ناقوس الخطر، حيث أضحى نشر خبر اغتصاب طفل أو طفلة مجرد خبر عادي، شأنه شأن الأخبار التي تنشر، وهو ما يستدعي أن يتوقف عنده المتتبع، بحيث أن مئات الحالات التي عاشتها مدن وقرى مغربية لأطفال كانوا ضحية اغتصاب وحشي من لدن وحوش آدمية تجردت من كل آدميتها وإنسانيتها لإشباع نزوة جنسية شادة والنتيجة واضحة، وقد لا يشعر بها ولا يعاين خطورتها سوى الضحية وذويها.
وأوضح أبو هدون أن أية مقاربة قانونية زجرية حقيقية، ستحد لا محالة من تنامي هذه الظاهرة الخطيرة التي يعج بها المجتمع المغربي، لكن العكس هو الحاصل حيث تنامت ظاهرة الاغتصاب بصورة مقلقة جدا، لتصبح معها الطفولة المغربية مستهدفة في كينونتها، متسائلا في الوقت ذاته “يبقى معها السؤال المقلق من المسؤول؟ ولماذا فشلت المقاربة الزجرية في الحد من استفحال ظاهرة الاغتصاب التي أصبحت الغول الذي يهدد الأسر المغربية التي باتت تخاف على أبنائها من أن يكونوا في أية لحظة ضحية الاغتصاب يتربص بهم وتتهدد مستقبلهم”.
وتابع المتحدث ذاته، “لن أستعرض هنا عدد الجرائم التي اهتز لها الرأي العام الوطني وحتى الدولي، والتي كان عنوانها الأبرز طفولة مغتصبة وصمت مجتمعي غير مبرر ومقاربة قانونية بلا لا ترقى إلى المستوى الجريمة المقترفة”.
ابتسام، ضحى، خديجة، وسي محمد، أطفال من آلاف الأطفال المغاربة الذين لازالوا يحملون ندوبا وجراحا لن تندمي وهي ترى مغتصبها حرا طليقا يعبث في الأطفال ويمارس ساديته بدم بارد، ودون أي وازع ديني ولا أخلاقي، ذئاب بشرية هي اليوم محط إدانة من الجميع ولا مكان لها بيننا، همها الوحيد هو استدراج فريستها إلى المكان الآمن ليسهل عليها تنفيذ جريمتها دون أدنى شعور بالحرج أو الخجل، بأن ما تقوم به جريمة في حق إنسان كرمه الله تعالى وميزه عن باقي مخلوقات الأرض، وللأسف الشديد إننا في بعض الأحيان نشرعن مثل هذه الأعمال المشينة التي يعتبرها البعض منا حرية شخصية ما دامت لم تمسه لا هو ولا أطفاله، يقول أبو هدون.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية