تعيين عطاف مكان العمامرة.. هل يحمل التغيير انفراجا في علاقات الجزائر بالمغرب؟

هل يحمل التعديل الحكومي الذي باشرته الرئاسة الجزائرية منتصف الشهر الجاري، انفراجا وتغييرا في “عقيدة العداء” التي تنهجها ضد جارتها الغربية، المغرب؟ هذا السؤال طرحه العديد من المتتبعين للشأن المغاربي خاصة إذا عرفنا أن الوزير المطاح به حديثا كان يكن عداءا غير مفهوم للمغرب.

يأتي هذا السؤال عقب إعلان الرئاسة الجزائرية عن تفاصيل تعديل حكومي شمل عددا من الوزارات، في مقدمتها وزارة الخارجية حيث عيّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بموجب هذا التعديل، أحمد عطاف وزيرا للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، خلفا لسابقه رمطان لعمامرة.

نقلنا في موقع “سيت أنفو” هذا السؤال إلى الإعلامي والمعارض السياسي الجزائري، وليد كبير، الذي استبعد حدوث أي انفراج في العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة من طرف النظام الجزائري، قائلا :”لا أعتقد أن تعيين الوزير الجديد سينعكس بشكل إيجابي على العلاقات مع المغرب، لأن الوزير ليس هو صاحب القرار، هو موظف عند نظام العسكر”.

واعتبر الإعلامي الجزائري أن السياسة الخارجية بالجزائر يضبطها العسكر، والأمور تدار على مستوى قيادة الجيش وليس على مستوى وزارة الخارجية فيما يخص العلاقات مع المغرب، موضحا أن النظام العسكري الجزائري يمارس تصعيدا ضدا المغرب، حيث يتخذ من هذا الصراع شماعة لتعليق فشله وتصريف أزمته الداخلية.

ولفت رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، إلى أن الصراع مع المغرب هو أمر وجودي بالنسبة للنظام العسكري الجزائري، و”بالتالي لا أعتقد أنه سيكون هناك تغييرا في المستقبل”

وأوضح المتحدث أن هذا النظام اضطر إلى تغيير العمامرة الذي كانت تطبل له الأبواق الرسمية، تحت ضغط خارجي، مبرزا أن هذا التغيير هو تمهيد لمرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية التي ستنظم خلال سنة 2024، مضيفا أن أحمد عطاف عاد إلى وزارة الخارجية بعد 24 سنة من مغادرتها.

وكانت الجزائر قد أعلنت خلال شهر غشت من سنة 2021 عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، فضلا عن إغلاق  المجال الجوي في وجه الطائرات المغربية.

وأوضح وزير الخارجية الجزائري السابق، رمطان لعمامرة آنذاك، أن “قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين”.

واتهم لعمامرة المغرب بارتكاب ما وصفه بـ”أعمال غير ودية وعدائية” ضد الجزائر، موجها اتهامات للأجهزة الأمنية والإعلامية المغربية بتشن حرب ضد الجزائر بخلق إشاعات”، وهي الاتهامات التي نينفيها المغرب دائما.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى