باحث: الترشح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة مونديال 2030 سابقة في التاريخ
أكد مدير معهد علوم الرياضة بسطات، عبد العزيز إيدر، أن الترشح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي أعلن عنه الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء، هو “الأكثر متانة ومصداقية”.
وأوضح إيدر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الترشح المشترك يعد سابقة في تاريخ كرة القدم لكونه يجمع قارتين، مضيفا أنه من المحتمل أن يجذب اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأضاف أن الملف المشترك لديه حظوظ قوية للنجاح، بالنظر لكون القارة الإفريقية لم تنظم هذا الحدث الرياضي لكرة القدم العالمية سوى مرة واحدة في جنوب إفريقيا سنة 2010 ، وكذا لكون البلدان الثلاثة المرشحة تتوفر على البنيات التحتية والمؤهلات اللوجستية والبشرية الضرورية لتنظيم هذا الموعد العالمي.
وأشار إلى أن المصداقية التي تتمتع بها البلدان الثلاثة على الساحة الدولية تشكل أيضا عاملا حاسما لترجيح الكفة لفائدة الترشح المشترك، معتبرا أن الملف الثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال هو الأكثر واقعية مقارنة بملف الترشح المشترك الأوروغواي والأرجنتين والشيلي والباراغواي.
وشدد الخبير على أن الترشح المشترك لاحتضان كأس العالم 2030 سيخلق دينامية جديدة ستسمح بمزيد من التقارب بين إفريقيا وأوروبا ، القارتين اللتين تربطهما أواصر تاريخية قوية، وتكريس مكانة المغرب كفاعل رئيسي في القارة السمراء وهمزة وصل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط من جهة والقارتين الأوروبية والإفريقية من جهة أخرى.
وقال إن هذا الترشيح، هو خير مثال على مقاربة رابح-رابح للجانبين بين قارتين متقاربتين جغرافيا وتاريخيا، مضيفا أنه سيساهم أيضا في تعزيز الشراكة الثلاثية ويخلق فرص شغل ودينامية اقتصادية مهمة بالنسبة للبلدان الثلاثة.
ووفقا لعبد العزيز إيدر، فإن رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم في اعتماد شكل جديد لكأس العالم بمشاركة 48 منتخبا ستجعل من الصعب على بلد واحد تنظيم هذه المسابقة، موضحا أن القرب الجغرافي بين البلدان الثلاثة المرشحة هو ميزة أخرى من المحتمل أن تصب في صالح ملفهم المشترك.