لقاء بزاكورة تخليدا للذكرى الـ 65 لزيارة الملك الراحل محمد الخامس لمحاميد الغزلان
تم، أول أمس الجمعة، بمقر عمالة إقليم زاكورة، تنظيم لقاء بمناسبة تخليد الذكرى الـ 65 للزيارة التاريخية للملك الراحل محمد الخامس لمحاميد الغزلان يوم 25 فبراير 1958.
وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليم زاكورة، فؤاد حجي، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن تخليد الذكرى ال65 للزيارة التاريخية التي قام بها بطل التحرير والاستقلال والوحدة محمد الخامس إلى امحاميد الغزلان، تجسيد للروابط المتينة التي تجمع العرش العلوي بالشعب المغربي.
وأضاف أن القرار المتبصر للملك محمد الخامس، بزيارة هذه الربوع من المملكة، جسد حنكة جلالته وبعد نظره وبلور عزم المغرب المستقل على مواصلة مسيرته التحررية وثباته وإصراره ونضاله الوطني سعيا إلى استكمال وحدته الترابية.
وأبرز الكثيري أن هذا الحدث شكل بداية لتعبئة وطنية شاملة من أجل تحقيق طموحات وتطلعات الشعب المغربي، بإجماع أطيافه وفئاته السياسية والاجتماعية والثقافية على تحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف أن زيارة الملك الراحل محمد الخامس لمحاميد الغزلان، تميزت بخطابه الملكي التاريخي الذي شكل محطة بارزة في مسار استكمال الوحدة الترابية، مضيفا أنه أكد حقيقة واحدة، لا يمكن لأي أحد إنكارها، هي مغربية الصحراء، وتشبث المغاربة بوطنهم.
وأشار المفوض السامي أن هذه الزيارة الملكية كانت أيضا دليلا على الروابط القوية التي جمعت بين القبائل الصحراوية والعرش العلوي المجيد، وتأكيدا على انخراطها القوي في مسيرة النضال والمقاومة ضد الاحتلال.
وأكد الكثيري أن المعارك البطولية التي خاضها جيش التحرير بالجنوب المغربي، الذي شكل أبناء الأقاليم الصحراوية عموده الفقري، تظل منقوشة في السجل التاريخي للأمة المغربية بمداد الفخر والاعتزاز، مشيرا إلى أن هذه المعارك برهنت فيها ساكنة هذه الربوع من الوطن عن قدرة فائقة على الجهاد والتضحية.
وذكر الكثيري، في هذا السياق، بزيارة الملك الحسن الثاني إلى هذه المنطقة سنة 1981 وخطابه بهذه المناسبة، الذي أكد فيه على الأهمية التاريخية العميقة لنضال المغاربة بالأقاليم الجنوبية من أجل الاستقلال.
وأكد الكثيري أن هذين الحدثين التاريخيين يجسدان إرادة راسخة وتعبئة مسؤولة في سبيل الدفاع عن الثوابت الوطنية.
وخلال هذا الحفل، الذي جرى بحضور، أيضا، منتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، تم تكريم ستة أعضاء سابقين من أسرة المقاومة وجيش التحرير تقديرا لتضحياتهم من أجل استقلال البلاد.
كما تم تخصيص مساعدات مالية واجتماعية لفائدة 49 فردا سابقا من عائلة المقاومة وجيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.
وعلى هامش هذا اللقاء، قام السيد الكثيري بزيارة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجماعة تزارين (إقليم زاكورة)، التي تم تدشينها في فبراير 2022.
وتم إنشاء هذا الفضاء في إطار اتفاقية شراكة وتعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش، وإقليم زاكورة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ومجلس جماعة تازارين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية