تلميذة أجبرت على ترك الدراسة: لو كان الفقر رجلا لقتلته -رسالة مؤثرة
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعية رسالة مؤثرة وجهتها تلميذة بإحدى القرى لمعلمتها، بعد أن أجبرت على ترك فصول الدراسة بسبب ظروف أبويها المادية.
الطفلة التي لم تتجاوز بعد سن العاشرة، خطت بأناملها رسالة تركت بصمة كبيرة في نفوس كل من تقع عينيه عليها، إذ كتبت قائلة: “هاته الأيام الأخيرة من سنة 2017 التي كانت لي فيها ذكريات لا تنسى وأيضا ذكريات مؤلمة جدا ومنها وداع حلم حياتي دراستي وأصدقائي الذين درست معهم من السنة 3 ابتدائي إلى السنة السادسة.. حين عرفت أنني الوحيدة من أصدقائي التي تركت دراستها تمنيت أن أكون غنية ولي مال كثير أساعد به المحتاجين والبنات اللواتي يتركن دراستهم بسب الفقر وقلت حينها لو كان الفقر رجلا لقتلته”.
وأضافت الصغيرة التي أبهرت رواد المواقع الاجتماعية بأسلوبها السليم في الكتابة ومشاعرها الصادقة، “ولكن أيضا عشت فيها أوقات سعيدة مع أسرتي العزيزة ومعلمتي التي حببت ليا العالم الآنسة اللطيفة الحنونة الخجولة الجميلة العبقرية الأستاذة التي ارتاح لها قلبي وبحت لها بأحزاني وأريد أن أشكرها.. رأيت مستقبلي فيها وحلمت أن أكون مثلها”.
واقع التلميذة المذكورة ينثر الغبار عن واقع عدد كبير من أطفال المداشر والقرى، الذين يجبرون على مغادرة فصول الدراسة في سبيل مساعدة أسرهم على ظروف الحياة التي لا ترحم، في غياب مخطط واضح لوزارة الأسرة والتضامن للحد من ظاهرة الهدر المدرسي في مناطق المغرب العميق.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
