تقرير يكشف نسبة الأجراء المستفيدين من التغطية الصحية والتقاعد بالمغرب
كشف تقرير حديث للمندوبية السامية للتخطيط، أن النشيطين المغاربة المشتغلين لا يستفيدون من الحماية الاجتماعية من تقاعد وتغطية صحية أو عقدة عمل تضمن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
ربع النشيطين يستفيدون من التغطية الصحية
وحسب أرقام تقرير مندوبية التخطيط، فإنه خلال سنة 2022، أكثر من ربع النشيطين المشتغلين (%26,5) يستفيدون من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل، %38,3 بالمدن و%9,4 بالقرى.
ويسجل المشتغلون بقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” أعلى معدل للتغطية الصحية المرتبطة بالشغل (46,3%)، متبوعا بقطاع “الخدمات” (37,9%)، ثم قطاع “البناء والأشغال العمومية” (%12,4) وقطاع “الفلاحة، الغابة والصيد” (%5,4).
وبالإضافة إلى ذلك، تتحسن نسبة المنخرطين في نظام للتغطية الصحية بارتفاع مستوى الشهادة، حيث انتقلت من %11,8 بالنسبة للأشخاص الذين لا يتوفرون على أية شهادة إلى %72,2 بالنسبة لحاملي الشهادات ذات المستوى العالي.
وأقل من نصف المستأجرين (%46,7) يستفيدون من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل،53,9% بالوسط الحضري و26,4% بالوسط القروي. وتبلغ هذه النسبة %59 لدى النساء و%43,6 لدى الرجال. أما بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون شغلا ذاتيا، فتبلغ هذه النسبة 5,5%.
ربع النشيطين يستفيدون من التقاعد
وبخصوص التقاعد، فإن نشيطا مشتغلا واحدا من بين كل أربعة (%25,8) منخرط في نظام للتقاعد، %37,9 بالوسط الحضري و%8,1 بالوسط القروي. ويبقى معدل الانخراط بنظام التقاعد مرتفعا بالنسبة للنساء مقارنة مع الرجال، مسجلا على التوالي %30,6 و%24,5.
ومن جهة أخرى، ما يقارب نصف المستأجرين (%48,8) يتوفرون على عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغليهم. وتبلغ هذه النسبة 62,3% لدى النساء مقابل45,3% لدى الرجال.
ويسجل المستأجرون العاملون بقطاع “البناء والأشغال العمومية” وقطاع “الفلاحة والغابات والصيد” أدنى معدلات التعاقد، 18,3% و20% على التوالي. أما معدلات تعاقد العاملين بقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية ” وقطاع “الخدمات” فتبلغ 61,6% و60,6% على التوالي.
كما أنه حوالي نشيط مشتغل واحد من بين 10 (10,7%) يزاول عملا صدفيا أو موسميا، 14,4% بالوسط القروي و8,2% بالوسط الحضري. وبلغت هذه النسب على التوالي 10,5% و13,9% و8% خلال سنة 2021. بينما ما يقارب 12,8% من النشيطين المشتغلين يمارسون شغلا غير مؤدى عنه، وتصل هذه النسبة إلى 27,8% بالوسط القروي متجاوزة بكثير النسبة المسجلة بالوسط الحضري (2,5%)، و33,6% لدى النساء مقابل 7,2% لدى الرجال. فيما الأشخاص الذين لا يتوفرون على شهادة هم الأكثر تعرضا للعمل غير المؤدى عنه بنسبة 16,9% مقابل 11,5% بالنسبة للأشخاص الذين يتوفرون على شهادة ذات مستوى متوسط و 2,8% بالنسبة للذين يتوفرون على شهادة ذات مستوى عالي.
الفلاحة والخدمات أكثر القطاعات تشغيلا
وبالإضافة إلى ذلك، تطرقت المذكرة إلى القطاعات المشغلة، حيث جاء قطاعي “الخدمات” و”الفلاحة والغابات والصيد” في مقدمة القطاعات المشغلة في الاقتصاد الوطني، إذ من خلال توزيع النشيطين المشتغلين حسب قطاع النشاط، تبين أن قطاع “الخدمات” يأتي في المرتبة الأولى، حيث يشغل 5.099.000 شخص، وهو ما يمثل 47,4% من النشيطين المشتغلين، متبوعا بقطاع “الفلاحة الغابات والصيد” بـ 3.149.000 شخص أي (29,3%)، قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية”1.289.000 شخص (12%)، وأخيراً، قطاع “البناء والأشغال العمومية” 1.209.000 شخص (11,2%).
وأوضحت معطيات تقرير مندوبية لحليمي أنه من بين 5.099.000 نشيط مشتغل في قطاع “الخدمات”، يشتغل32,9% منهم بفرع التجارة، و12,1% بالخدمات الاجتماعية المقدمة للمجتمع و11,9% بالنقل والتخزين والاتصال.
بالموازاة مع ذلك، أوضحت أرقام مندوبية التخطيط أن العمل المستأجر والعمل المستقل يهيمنان، حيث إن أكثر من نصف النشيطين المشتغلين (52,6%) هم مستأجرين (مقابل 51,8% السنة الماضية(، و30,3% مستقلين (مقابل (29,6%، و12,3% مساعدين عائليين (مقابل 13,7%) و2,1% مشغلين (مقابل 2,2%).
ومن بين المهن الأكثر مزاولة من طرف النشيطين المشتغلين، نجد مهن “الحرفين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية” بنسبة 19,6%، و”العمال والعمال اليدويين في الفلاحة، الغابة والصيد” بنسبة 17,8% و”العمال اليدويين غير الفلاحيين، الحمالين وعمال المهن الصغرى” (16,5%).
أما عن مستوى تأهيل العاملين بـ “الخدمات” و”الصناعة”، فخلال سنة 2022، أكثر من نصف النشيطين المشتغلين (51,2%) لا يتوفرون على أية شهادة، فيما يتوفر 31,8% منهم على شهادة متوسطة و17%على شهادة ذات المستوى العالي.
حسب قطاع النشاط الاقتصادي، تبلغ نسبة النشيطين المشتغلين الذين يتوفرون على شهادة ذات مستوى عالي 28,8% من بين المشتغلين بقطاع “الخدمات”،17,7% بقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية”، و7,2% بقطاع “البناء والأشغال العمومية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية