خبير: تهديد” البوليساريو” بالحرب محاولة للعودة إلى الواجهة بعد نكسات 2017
هددت جبهة ”البوليساريو”، بنشر ميليشياتها مجددا، في الشريط الحدودي بمنطقة الكركرات، وذلك في رسالة وجهتها إلى بعثة المينورسو.
تهديدات البوليساريو بإعادة الانتشار بالكركرات، ربطه متتبعون للشأن المحلي، بالأزمة الداخلية التي تشهدها الجبهة الانفصالية على المستوى الداخلي في الآونة الأخيرة، ومحاولة تصريفها خارجيا، عبر اللجوء إلى هذه الخطوة غير المحسوبة العواقب، والتي من شأنها أن تضع المنطقة مجددا في فوهة بركان.
وفي هذا الصدد، أوضح نوفل البعمري، المحامي والخبير السياسي، أن جبهة ”البوليساريو”، تعمدت منذ أسبوعين على إثارة أزمة جديدة مع المغرب، وجره لإبداء رد فعل انفعالي على تحركاتها وتهديداتها التي أطلقتها مفادها نيتها اقتحام للمعبر الحدودي الكركرات.
وشدد على أن عودة الجبهة لنفس سيناريو السنة الماضية، كان ” موضوع إدانة من طرف الأمم المتحدة لجبهة البوليساريو”، موضحا أن هذه السنة ومن خلال متابعة تصريحات القيادات العسكرية لتنظيم الجبهة ومضمون مراسلتها لـ”غوتيريس”، الأمين العام للأمم المتحدة؛ تريد أن تدفع المغرب ليقوم بأي تحرك عسكري في المنطقة لتبرير بل وإضفاء الشرعية على ” صراخها” المتواصل على ما يمكن أن تقوم به في النقطة الحدودية خاصة وأن انسحابها السنة الماضية كان موضوع سخرية كبيرة داخل المخيمات، وتحول لموضوع تنذر إعلامي وتسبب في سخط كبير على الجبهة و قيادتها.
وزاد قائلا ” الآن نعيش شوط ثاني من مسلسل الكركرات ومحاولة البوليساريو العودة لواجهة الأحداث بعد سلسلة النكسات التي لحقتها السنة الماضية، أي ابتداء من قرار مجلس الأمن إلى الآن وصولا لأبريل المقبل، فالجبهة لم تهضم بعد كيف قام المغرب بتعبيد النقطة الحدودية الكركرات وتشطيبها من المهربين والسيارات المزورة….”.
وأكد أن ”البوليساريو” تسعى من خلال تحريك مليشياتها نحو تلك النقطة إلى إيجاد مبرر لبقائها هناك قبل أن تفاجئ بانسحاب المغرب وإدانتها من طرف مجلس الأمن، مُضيفا أن الجبهة اليوم تنطلق ” من وجود قرار أممي يدينها”، وما تقوم به الآن هي ”مناوشات ومحاولات استفزاز المغرب لجره نحو القيام بأي خطوة قد تكون مبررا نحو إضفاء الشرعية القانونية على تواجدها العسكري المحتمل بالكركارات”.
وشدد البعمري على أن ما زاد من حدة توتر الجبهة وانفعالها هو ” فشل رهانها على المبعوث الشخصي الجديد للمنطقة الذي كانت تعتقد أنه قد يكون مثل سابقه روس، واصطدمت بطريقة تحركه الأخير المهني في زيارته للمنطقة مما أفقدها حليفا كانت تعول عليه كما السابق للتحرك ضد المغرب والانحياز لها وللجزائر وأطروحتيهما”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
