الجفاف يضرب بقوة.. حقينة سدود المغرب لا تتعدى 25 في المائة
وضعية جد مقلقة كشفت عنها وزارة التجهيز والماء، بخصوص الوضعية المائية بالمغرب، حيث أوضحت أن التساقطات المطرية تراجعت بشكل كبير، فيما تراجعت حقينة مخزون السدود إلى الربع.
وحسب المعطيات التي قدمتها وزارة التجهيز والماء، فإن حجم المخزون المائي بحقينات السدود بلغ إلى غاية فاتح نونبر حوالي 4.03 مليار متر مكعب أي ما يعادل 25 في المائة كنسبة ملء إجمالي مقابل 35.7 في المائة سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.
وعرفت الفترة من 2018 إلى 2022 تعاقب سنوات جافة، حيث سجلت على التوالي نسب عجز سنوي يقدر ب 54 في المائة، 71 في المائة و59 في المائة، و85 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات المائية.
وأوضحت الوزارة في عرض لها قدمته بمجلس النواب عقب مناقشة ميزانيتها الفرعية، أنه رغم تراجع المخزون المائي بالسدود تمت تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب.
وقالت الوزارة إن ضعف التساقطات المطرية والثلجية، والاستغلال المفرط للمياه الجوفية الموجهة للتزود بالماء المشروب وخاصة للسقي كحالة فرشات سوس والرشيدية وتادلة وبرشيد والحوز أثرت على مخزون المغرب من المياه.
وأوضحت الوزارة أن جل الفرشات المائية عرفت خلال هذه السنة، انخفاض قياسيا في مستوى المياه تراوح ما بين ناقص 3 متر و6.85- متر. وسجل أعلى انخفاض بفرشاة زاكورة 6.85- متر وملوية العيا ب 6.04- متر.
فيما تعد سنة 2021 السنة الرابعة الأكثر حرارة منذ سنة 1981 حيث فاق متوسط الحرارة بحوالي 0.9 درجة مئوية المعدل المناخي المعتاد للفترة 1981-2010، فيما سجل معدل التساقطات المطرية ما بين 22 ملم و329 ملم، عجزا بنسبة 47 في المائة على الصعيد الوطني مقارنة مع معدل التساقطات لنفس الفترة.
إلى جانب ذلك، تقلصت المساحة المغطاة بالثلوج من 45 ألف كلم مربع المسجلة في 2018 إلى 5000 كلم مربع في 2022، بينما تم تسجيل عجز بحوالي 89 في المائة في الثلوج حيث تم تسجيل انخفاض ب65 في المائة في عدد أيام الثلوج من 41 يوما في 2018 إلى 14 يوما في 2022.
إلى جانب ذلك، عرفت بداية السنة الهيدرولوجية الحالية ما بين شتنبر وأكتوبر تساقطات مطرية متوسطة ساهمت في انتعاش المخزون المائي ببعض الأحواض، فميا بلغ حجم الواردات خلال بداية السنة الحالية 424 مليون متر مكعب وهو ما يشكل 43 في المائة كعجز مقارنة بالمعدل السنوي و74 في المائة كفائض مقارنة مع السنة الماضية.