اختلالات في النقل المدرسي بالعالم القروي تسائل نجاعة الإجراءات المتخذة
وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، في شأن الاختلالات المتعلقة بالنقل المدرسي بالعالم القروي الذي يعاني من نسب هدر مدرسي كبيرة.
وقالت البرلمانية إنه وفي إطار دعم التمدرس بالعالم القروي وخصوصا المناطق النائية التي تعاني من الهشاشة في شتى المجالات، حيث نسب الهدر المدرسي جد مرتفعة بل والارقام مخيفة، عمدت وزارة الداخلية الى خلق مجموعة من المبادرات (تيسير- الإطعام المدرسي- المدارس الجماعية – النقل المدرسي).
واعتبرت المتحدثة أنه ورغم مساهمة هذه الإجراءات بشكل محدود في التخفيف نسبيا عن بعض الأسر، إلا أن مؤشر نسبة الهدر المدرسي ظل مرتفعا خصوصا في صفوف الإناث، وقد كانت هذه النتيجة السلبية دافعا اساسيا لتوفير النقل المدرسي بالعالم القروي بهدف فك العزلة المعرفية حتى لا تتحول البوادي الى فضاءات تنتج الأمية مع ما يترتب عن ذلك من مشاكل اجتماعية.
وشددت على أن فكرة النقل المدرسي بالعالم القروي نصت على مجانية الخدمات حيث تدبيره موكول للجماعات بشراكة مع الجمعيات التي لا تتناقض قوانينها الأساسية مع هذه الخدمات، متسائلة حول إخلال الجمعيات والجماعات بشرط المجانية والحيادية، وأثقلت كاهل الآباء والأمهات بواجبات المساهمة الشهرية الملزمة والتي تتعدى مائة درهم لكل مستفيد (جماعة الواد لخضر بقلعة السراغنة)، مضيفة ألا ساهم ذلك في تنامي ظاهرة الهدر المدرسي في ظل اخضاع عملية توزيع حافلات النقل المدرسي للاستغلال السياسي والتحكم السلطوي لبعض رؤساء الجماعات؟.
وتسائلت التامني عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها لتتبع أوجه صرف المبالغ الممنوحة لبعض الجمعيات (جماعة الواد لخضر نموذجا)، وضبط المخالفات فيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية للحافلات ومدى الانضباط لعدد المؤمنين حفاظا على سلامة التلاميذ وحماية لسائقي هذه الحافلات، وكذا مواكبة مبادرة النقل المدرسي في العالم القروي من أجل ضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية