سناء عكرود تعبر عن انزعاجها من حملة قص الشعر الداعمة للشابة الإيرانية مهسا -صورة
عبرت الفنانة سناء عكرود، عن انزعاجها من حملة قص الشعر، التي اجتاحت العالم كرمز للتضامن مع المرأة الإيراينة، في أعقاب المظاهرات المستمرة منذ مقتل الشابة مهسا أميني ذات ال 22 ربيعا على يد شرطة الأخلاق الإيرانية.
واختارت عكرود حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام من أجل التعبير عن امتعاضها من هذه الحملة ودونت قائلة: “قضية لا أعرف لم استشعرت تحفظا وانزعاجا دفينين من حملة قص خصلة الشعر التي انتشرت كرمز لتضامن نساء العالم مع انتفاضة المرأة الإيرانية و التي بدأت كوسيلة للتنديد بأعمال العنف التي ارتكبتها شرطة الأخلاق بحق الإيرانيات بعد موت الشابة مهسا اميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى الشرطة”.
وتابعت “أفهم أن قص الشعر هو تقليد فارسي قديم يرمز إلى الغضب، الحداد أو رفض الظلم، إلا أن رؤية نساء مشاهير وغيرهن وهن يتناقلن” هذا الطقس” أفسدت انغماسي وايماني بالقضية، فمنهن من استنسخ الحركة ( بنية سليمة) ولكن دون إقناع أو اقتناع، فكن يبحثن بارتباك عن خصلة هجينة غير مرئية تستحق أن تقص فلا يفسد اجتثاتها المنظر العام لقصاتهن، بينما قامت أخريات بهذا الطقس بعنف مؤذ لم يظهر للأسف قوة وثقة بقدر ما أظهر ارتباكا و عدم احترام لجسدهن، أجل، انزعجت من الأمر لأني استشعرت في الامر استعراضا أضعف القضية و أظهرها بمظهر غير ناضج”.
واسترسلت عكرود قائلة: “التعبير عن اضطهاد أو مطالبة بحق أو حرية هو فعل ناضج يحتاج للكثير من الثقة و حب الذات، وقص المراة لشعرها بذاك العنف والارتباك هو إيذاء لنفسها اولا و تخريب (عن غير قصد) لحصن من حصون احترامها لنفسها وجمالها و ذكائها، أفهم أن الثورات تحتاج للرمز ، الا انها تحتاج في المقام الأول للعقل و الثبات و إعادة الهيكلة، و ليس للعاطفة و الاستعراض و الهاشتاجات”.
وختمت عكرود تدوينتها قائلة: “اعتذر أن بدوت فظة و غير شاعرية، هذا لاني احترم جوهر قضية الحملة و اومن باهميتها، لذلك عبرت عن رأيي و انزعاجي الذي هو بالمناسبة احساس يلزمني وحدي”.
يشار أن عددا كبيرا من المتابعات عبر تطبيق الأنستغرام قد أيدن رأي الفنانة سناء عكرود واعتبرن أن قص خصلات الشعر ليس الوسيلة الأنسب للاضطهاد والغضب.
يذكر أن عددا من النساء المغربيات من ناشطات حقوقيات وفنانات وإعلاميات قد تبنين فكرة قص الشعر من أجل التعبير عن دعمهمن للشابة مهسا أميني ووالشابة المغربية مريم، ضحية الإجهاض، ودعم كل الشابات المعنفات والمضطهدات عبر العالم ، وذلك بالتزامن مع اليوم الوطني للمراة المغربية، الذي صادف يوم أمس الإثنين 10 أكتوبر.
Voir cette publication sur Instagram
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية