الأساتذة الجامعيون بالمغرب يقررون التصعيد في وجه وزارة التعليم العالي
كشفت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، أن رئاسة الحكومة لم تلتزم بموعد الاجتماع الذي حددته معهم، حيث بعدما كانت قد تلقت في وقت سابق اتصالا رسميا يخبرها فيه باجتماع رسمي مع عزيز أخنوش رئيس الحكومة وعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وفوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، لتدارس الملف المطلبي للأساتذة الجامعين، تفاجأت النقابة بعدم توصلها بأي اتصال لتأكيد موعد اللقاء.
وأوضحت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في إخبار لها أنه في الوقت الذي دعيت فيه للاجتماع بعزيز أخنوش رئيس الحكومة يوم 05 أكتوبر 2022، استدراكا لاجتماع يوم 26 شتنبر 2022 المؤجل، تفاجأت بعدم تحديد أي وقت وعدم الاتصال بهم.
واعتبرت النقابة، أن عدم تحديد توقيت هذا الاجتماع، قد يفهم منه تراجع دون سابق إشعار، لذلك دعت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، رئيس الحكومة إلى الالتزام المحدد ضمانا للمصداقية، وتفعيلا لعلاقة الشراكة بين رئاسة الحكومة وبين الفاعلين الاجتماعيين.
وقال محمد بنجبور، الكاتب العام للنقابة في تصريح لـ”سيت أنفو”، إنه لحد كتابة هذه الأسطر، لم تتلق النقابة أي اتصال يفيد تحديد موعد آخر للاجتماع برئيس الحكومة، معتبرا أن تخلف رئاسة الحكومة عن موعد الاجتماع بهم يبقى غامضا ومبهما، مضيفا، نتمنى أن يتم تدارك هذا السهو وتحديد موعد للاجتماع لدراسة الملف المطلبي للأساتذة الجامعيين.
وتساءل الكاتب العام لنقابة الأساتذة الجامعيين عن أسباب تخلف رئاسة الحكومة عن موعد للاجتماع حددته مع النقابة، دون اتصال يفيد التأجيل أو شرح أسباب عدم الالتزام بالموعد المحدد سلفا، خاصة وأن الأمر يهم الأساتذة الجامعيين وملف النظام الأساسي الخاص بهم.
وأكد محمد بنجبور في تصريحه، أن الأساتذة الجامعيين ماضون في نضالهم حتى تحقيق مكتسبات يطالبون بها منذ سنوات، وأنه بعد خوض مقاطعة للدخول الجامعي، يأتي أسبوع الاحتجاج، مشيرا أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي بالرباط.
وعن سؤال إذا ما كانت النقابة تفكر في خوض مقاطعة للدروس الجامعية للضغط لتحقيق ملفها المطلبي الخاص بالنظام الأساسي والزيادة في أجور الأساتذة، قال بنجبور، إنه سيتم استدعاء المجلس الوطني للنقابة والهيئات التقريرية من أجل النقاش وتدارس الخطوات التصعيدية التي قد يخوضونها، والتي قد تكون مقاطعة للدروس أو غيرها، بحسب ما تقتضيه المرحلة، وبحسب ما ستسفر عنه الأيام القادمة.