التقدم والاشتراكية يُنبّه إلى غياب مقررات دراسية بالمغرب وغلاء أسعارها
سلّط المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه أول أمس الأربعاء بالرباط، الضوء على الملامح العامة للدخول المدرسي الحالي، وتوقف عند بوادر وإرادة إصلاح قطاع التعليم بإشكالاته العويصة والمعقدة، متطلعاً إلى أن يتم تسريع التنفيذ الكامل والناجع لمقتضيات القانون الإطار المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، من خلال تعبئة كافة المتدخلين ورصد الإمكانيات التمويلية الضرورية.
ونبّه المكتبُ السياسي إلى الصعوباتِ والمشاكل التي تواجهها الأسر المغربية مع هذا الدخول المدرسي، لا سيما من حيثُ غيابُ أو ندرةُ عددٍ من كُتب المقررات الدراسية في المكتبات، وغلاء أسعار معظمها وجُلٍّ اللوازم المدرسية، وكذا الاكتظاظ الذي لا تزال تعرفه عددٌ من المؤسسات التعليمية، والخصاص في أطر التدريس بعددٍ من المناطق، وفي مواد دراسية بعينها.
كما تطرق المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إلى معاناة الأسر مع بعض مؤسسات التعليم الخصوصية، مبرزا أن كل هذه المظاهر تؤثر سلباً على مسيرة إصلاح التعليم، وتتطلبُ جهداً كبيراً يتعين بذلهُ من أجل تجاوزها.
كما تناول المكتب السياسي أهم ما يَــسِمُ الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ببلادنا من صعوبات، عنوانُــــها الأبرز الاستمرارُ المُقلِــــق لتدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية، بسبب الغلاء الفاحش للأسعار، وكذا معاناة المقاولات الوطنية، ولا سيما منها الصغرى والمتوسطة.
بهذا الصدد، جدَّدَ المكتبُ السياسي أسفه واستغرابه من موقف الحكومة إزاء هذه الأوضاع العصيبة، حيث لم تُبادر، رغم كل النداءات المُـــــوَجَّهَـــة لها، إلى بلورة إجراءاتٍ وقراراتٍ ملموسة، في إطار خُطة شاملة ورؤية واضحة، يكون الهدفُ منها التخفيفُ من معاناة المواطنات والمواطنين ودعمُ المقاولات الوطنية.
ونبّه حزب التقدم والاشتراكية، الحكومةَ إلى دقة وخطورة هذه الأوضاع المرشحة للتفاقم، مؤكدا في الوقت ذاته، على أنَّ الإجراءاتِ المتخذة من قِبَلها، إلى حدود الآن، لا تزال ضعيفةً ومعزولةً ومحدودةَ الأثر، ولا ترقى بالتالي إلى القدرة على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المطروحة ظرفيا، وبالأحرى إلى أن تُشكِّل مدخلاً للإصلاحات الهيكلية التي تَصَوَّرَها وأوصى بها النموذجُ التنموي الجديد الذي اعتمدتهُ الحكومةُ مرجعاً.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
