إنقاذ طفلة جزائرية بميناء مدينة سبتة المحتلة
تمكنت شرطة ميناء مدينة سبتة المحتلة، أول أمس الأربعاء، من إنقاذ طفلة جزائرية لا يتعدى سنها ثلاث سنوات، بعدما تركها مهاجرون جزائريون داخل أحد القوارب.
وكان مجموعة من المهاجرين الجزائريين، من ضمنهم سيدة وابنتها، حاولوا الهجرة، وبشكل سري، نحو إسبانيا عبر كيناء سبتة المحتلة، عن طريق الاختباء في أحد شاحنات النقل الدولي.
وفور اكتشاف شرطة الميناء لمحاولتهم، قام هؤلاء المهاجرون الجزائريون بالفرار ليجدوا أنفسهم عالقين بين الصخور، خاصة المرأة وطفلتها الصغيرة، ليتم إنقاذهما من طرف شرطة الميناء، فتم نقل الطفلة إلى المستشفى، فيما تم إيداع باقي المهاجرين لدى مصلحة الحرس المدني الإسباني، وبعدها إلى مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين الذي كانوا يتواجدون فيه.
وكشفت السلطات الإسبانية عن تسجيل المئات من المهاجرين السريين من الأطفال الجزائريين على ترابها، من ضمن الأعداد التي استطاعت دخول ترابها عن طريق قوارب الهجرة غير الشرعية التي سجلت ارتفاعا خلال الأسابيع الأخيرة، في حضن البحر المتوسط، انطلاقا من سواحل مستغانم وعين تموشنت وتلمسان بغرب البلاد.
وقدرت الإحصائيات الإسبانية المهاجرين الجزائريين بنحو 5400 مهاجر غير شرعي من بينهم 340 قاصرا وطفلا، يقيمون في وضعيات غير شرعية في مختلف مدن إسبانيا خاصة الجنوبية منها، وألمحت إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الحكومة في التكفل بهؤلاء، لا سيما وأنهم يعتبرون فئة هشة تتطلب معاملة إنسانية خاصة.
وكان الرأي العام ورواد شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر، قد تداولوا في الأشهر الأخيرة صورا وتسجيلات مؤثرة للعشرات من الشباب المهاجرين على قوارب الهجرة ومن ضمنهم نساء وقصر وحتى أطفال رضع، ما يشكل تحولا اجتماعيا كبيرا في البلاد، يكرس أزمة معقدة تترجم فشل الحكومات المتعاقبة في تحقيق الحياة الكريمة لشعبها، وحالة الخيبة واليأس وانسداد الأفق، يعكس وضعا سياسيا واجتماعيا خطيرا، خاصة في ظل تفاقم خطاب التخويف والتهويل الذي مارسته الحكومة على الشعب، من أجل تخييره بين الرضاء بخياراتها المؤلمة أو العودة إلى سنوات العشرية الحمراء”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية