سيدة لبنانية تقتحم بنكا بالسلاح وتحجز رهائن! -فيديو

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت واقعة احتجاز جديدة بطلها مودع، حيث أقدمت سيدة على اقتحام مصرف «بلوم بنك» وهي تحمل «مسدسا بلاستيكيا»، ولم تغادره إلا بعد حصولها على 13 ألف دولار.

ونقلت وكالة «رويترز» عن جمعية للدفاع عن حقوق المودعين، أن المودعة وشركاء لها احتجزوا رهائن داخل المصرف لفترة وجيزة صباح الأربعاء، ثم غادروا بعد الحصول على 13 ألف دولار ونحو ستة ملايين ليرة لبنانية.

شقيقتها مصابة بالسرطان
وقالت وكالة «فرانس برس»، إن السيدة، وتدعى سالي حافظ، ظهرت في بث مباشر على صفحتها بموقع «فيسبوك» خلال وجودها في البنك، وهي تقول «أنا سالي حافظ، جئت اليوم إلى (بلوم بنك) لآخذ وديعة أختي التي تموت في المستشفى»، حيث تعاني من مرض السرطان.

وبحسب مصور «فرانس برس»، سكبت مادة البنزين داخل قاعة المصرف خلال عملية الاقتحام التي نفذتها حافظ ومرافقوها، قبل أن يتمكنوا من الخروج مع المال من نافذة حطمها أحد المحتجين في الخارج قبل حضور القوى الأمنية.

وظهرت حافظ (28 عاما)، وهي مهندسة ديكور، بصور ومقاطع فيديو وهي تقف على مكتب داخل المصرف وترفع مسدسا، قالت لاحقا في مقابلة تلفزيونية مع قناة الجديد المحلية إنه من «البلاستيك ومن ألعاب ابن شقيقتها».

صفحات التواصل في لبنان تصفها بـ«البطلة»
وقالت سالي: «يجب أن تتعالج شقيقتي، تحتاج 50 ألف دولار… بعنا أكثر من نصف أغراض منزلنا»، مضيفة: «في هذا البلد، لا تحل الأمور إلا بهذا الشكل، هذه الأموال لم نحصل عليها سرقة، بل تعبنا وشقينا».

وتصدرت خطوة سالي مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ووصفها بعضهم بـ«البطلة»، وغردت ليلى السيد حسين: «شكرا سالي، منذ أسبوعين بكيت داخل بنك لبنان والمهجر. احتجت المال من أجل عملية جراحية. أنا أضعف بكثير من أن أحمل مسدسا لأحصل على ما هو حقي».

وكتب المخرج والناشط السياسي لوسيان بو رجيلي في تغريدة، «من حق سالي حافظ الحصول على وديعتها. من حق شقيقة سالي الحصول على العلاج. من حقنا كشعب الحصول على حقوقنا المكفولة بالقوانين»، مكملا: «أصحاب مصارف النصب (والمنظومة السياسية والقضائية والأمنية التي تحميهم).. هم المجرمون الحقيقيون».

واقعة مماثلة
وفي غشت الماضي، احتجز مسلح رهائن بمصرف «فدرال بنك» في لبنان، وسلم نفسه لقوات الشرطة، بعد اتفاق على تسلم جزء من ودائعه المالية لعلاج والده.

ووافق المسلح على هذه التسوية بعد أخذ 30 ألف دولار من ودائعه في البنك، التي قال إنها تفوق 200 ألف دولار.

ويعاني لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة منذ نحو ثلاث سنوات، تسببت بانهيار قيمة العملة المحلية، وتفرض المصارف منذ خريف العام 2019 قيودا مشددة على سحب الودائع المصرفية، تزايدت شيئا فشيئا، حتى أصبح شبه مستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأميركي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90% أمام الدولار. وصنّف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى