الكنبوري: أبناء العدل والإحسان لهم حصة الأسد في الهجوم على مشعل
أكد الباحث والمفكر المغربي، إدريس الكنبوري أن ما أثاره من زيارة خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس هو الهجوم الكبير الذي تعرض له، عقب ثنائه على التجربة السياسية المغربية.
وقال الكنبوري في تدوينة مطولة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ” تابعت المواقف والتعليقات على زيارة خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للمغرب، وكان هناك تباين كبير في تلك المواقف ، لكن ما أثارني حجم الهجوم على الرجل إلى حد التسفيه، لمجرد ثنائه على التجربة السياسية المغربية والنموذج الذي اختاره المغرب في إشراك الإسلاميين في السلطة، ودعوته العرب لكي يقتبسوا من نموذج الشراكة والتعاون الموجودة في المغرب بين الدولة والمكونات السياسية ومنها الحركة الإسلامية، وقوله بأنه داخل المغرب عبر بوابة جلالة الملك”.
ورجح المفكر نفسه، احتمالية صدور الهجوم الشرس على مشعل عن بعض أبناء جماعة العدل والإحسان، مشيرا بالقول “وقد بلغ هذا الهجوم درجة حادة لأن البعض اعتبر تصريحات مشعل تزكية لحالة سياسية يرفضونها. يعني لا بد أن يقول الرجل ما في عقول هؤلاء البعض لكي تستوي المسألة في أذهانهم”.
وشدد الكنبوري على أهمية التجربة السياسية المغربية، قائلا ” مهما يكن الأمر فالتجربة المغربية نموذجية بالفعل في المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج. فيها مشكلات وفيها وفيها لكنها التجربة النموذجية الوحيدة الناجحة اليوم وفق الإمكانيات المتاحة واقعيا بعيدا عن المثالية. الذين لا يرون سوى لونين في الدنيا، أبيض وأسود، لا بد أن يثيرهم هذا التقييم، ولكنني أرى مختلف الألوان وأعرف أن بين الأسود والأبيض يوجد الرمادي وهو قريب من السواد غير بعيد عن البياض”.
وأوضح الكاتب ذاته، أن “الخطاب الإسلامي وصل درجة عالية من تبرئة الذات وإلقاء اللوم على الآخرين”، مضيفا بالقول “إذا حصل نجاح فهو لهم، وإذا حصل الفشل فهناك مؤامرة. هذا منطق غير إسلامي على الإطلاق ولا يوجد في أي كتاب سماوي. نحن في العالم العربي نعيش حالة من الشراكة، النجاح فيه شركاء والفشل يساهم فيه الجميع. أما التعصب فهو نقيض الإصلاح تماما، لأن الإصلاح يتطلب الصبر والأناة والنظر إلى مختلف الزوايا وافتراض توسيع المتاح”.
وختم ادريس الكنبوري، تدوينته ببيت شعري قال فيه “وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية