تدريس التربية الإسلامية.. أمينة ماء العينين تدعو إلى تكييف المضامين لجذب الجيل الحالي
انتقدت البرلمانية السابقة وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، ما أسمته بالتعسف والهجوم دون مبررات على تدريس مادة التربية الإسلامية، وإثارة الجدل حولها كل مرة، متسائلة ” لماذا لا يُنظر إلى هذه المادة كفرصة حقيقية لتمرير كل القيم الإيجابية التي يبشر بها دين عظيم كدين الإسلام”.
وشددت ماء العينين من خلال تدوينة على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على أن “البعض يتمسك بمهاجمة مضامين مدرسية مراقبة ومؤشر عليها تربويا تسعى لغرس الأسس الدينية والروحية والتربوية والأخلاقية التي صار الآباء يبحثون عنها كعملة ناذرة، ويغفل أن المضامين الرقمية المتوفرة بتدفق وسهولة شديدين تشكل خطرا كبيرا في ظل عجز البالغين عن مراقبة الأطفال واليافعين الذين صاروا في اتصال افتراضي دائم مع عالم يعج بكل التهديدات: تحرش جنسي ونصب واحتيال واستدراج لكل أنواع التطرف والانحراف”.
وأضافت البرلمانية السابقة أنه بدلا من المطالبة بالمزيد من توسيع الغلاف الزمني لهذه المادة الحيوية، وتطوير وتكييف مضامينها حتى تصير جاذبة أكثر للجيل الحالي، مُجيبة أكثر على أسئلته الآنية، قريبة من هواجسه المستجدة وفق سياقات المتعلمين الإجتماعية والإقتصادية والثقافية، بدلا من ذلك يفضل البعض السعي إلى تقويض هذه المادة والمطالبة بإلغائها”.
وتابعت المتحدثة بالتأكيد على أنه “لا يمكن مصادرة حق الناس في انتقاد المناهج والمقررات والمضامين وحتى المقاربات البيداغوجية الخاصة بالتربية الإسلامية، وفي ذلك ملاحظات جدية يمكن تسجيلها بهدف تحسين جاذبيتها وتحبيبها للتلاميذ والطلاب، لكن الإتهام غير المؤسس بالتشجيع على التطرف وترويج الخزعبلات، لن يفيد النقاش التربوي في شيء”.
وأوضحت ماء العينين أن “إصلاح التعليم يجب أن يتم خارج منطق التحارب والتقاطب والنزاع”، مشيرة إلى أن هذا الإصلاح “يحتاج إلى أجواء إيجابية وعقلانية تطرح أسئلة المشروع المجتمعي والمشروع التربوي بعمق وروية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية