نتيجة حوادث السير القاتلة.. الحالة الميكانيكية لحافلات نقل المسافرين تجر عبد الجليل للمساءلة
دخل البرلمان المغربي على خط حوادث السير المميتة في الطرقات المغربية، وجر محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك للمساءلة حول المعايير التقنية لحافلات نقل المسافرين، التي تخلف عشرات الضحايا ما بين قتلى وجرحى جراء تهالك الحالة الميكانيكية لبعض الحافلات.
وقالت النائبة البرلمانية مليكة أخشخوش عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير النقل إنه على الرغم من كل الاستراتيجيات المعتمدة من أجل الحد من حرب الطرق ببلادنا، وما تُخلفه من خسائر فادحة في الأرواح، ومن تداعيات اقتصادية واجتماعية وإنسانية مروعة، فإنَّ الوضع لا يزال يُراوح مكانه، والأرقام لا تؤشر على تطوراتٍ إيجابية كما هو منتظر.
وأوضحت البرلمانية عن حزب الكتاب بالغرفة الأولى أن أسباب ذلك مختلفة، بعضها بشري، والبعض الآخر يرتبط بحالة الطرق، بالإضافة إلى سببٍ أساسي هو الحالة الميكانيكية والتقنية للعربات التي تجول في الطرق العامة، ولا سيما بالنسبة لعددٍ من حافلات نقل المسافرين التي تتسبب في وقوع العديد من حوادث السير التي يذهب ضحيتها، في كل مرة، عشرات الضحايا ما بين قتلى وجرحى. كما حدث الأسبوع الماضي بين منطقتيْ سميمو وتمنار بالنسبة لحافلة قادمة من الدار البيضاء في اتجاه أكادير.
وأضافت البرلمانية أخشخوش أن هذا الوضع المقلق يستدعي من الوزارة، وضع معايير تقنية وميكانيكية صارمة، وإرساء نظام حازم لمراقبة مدى التقيد بها من طرف أصحاب حافلات النقل، بما يضمن سلامة المسافرين وجودة الخدمات المقدمة إليهم.
وطالبت البرلمانية من الوزير ضرورة وضع الإجراءات اللازمة التي من شأنها ضمان جودة أسطول النقل العمومي للمسافرين، وفرض الاحترام الفعلي لمعايير السلامة في الحافلات.
