اختلالات الدخول الجامعي تجر الوزير ميراوي للمساءلة
جرت اختلالات الدخول الجامعي للموسم الجاري 2022-2023، عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للمساءلة البرلمانية بعد سؤال تقدم به فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب.
وقال الحموني رئيس الفريق في سؤاله، إن الطلبة وأسرهم ينتظرون دخولا جامعيا سليما وناجحا، بما ينسجم مع توجهات بلادنا في إصلاح منظومتها التعليمية عموما، وبما يجعل من الالتزامات والوعود الحكومية واقعا ملموسا، إلا أن هذه التطلعات تصطدم بمؤشرات سلبية مع الدخول الجامعي 2022-2023.
وأوضح أن بوادر الاكتظاظ تلوح بقوة في الكليات ذات الاستقطاب المفتوح التي تستقبل سنويا أزيد من 88 في المائة من الحاصلين على شهادة البكالوريا، كما أن تراجع الوزارة عن إحداث عدد من الأنوية الجامعية، كما كان مقررا خلال الولاية الحكومية السابقة، يزيد من تفاقم هذا الوضع ويضعف أكثر البنيات الجامعية.
وأضاف أنه في نفس الوقت، لا تزال الجامعة المغربية تعاني من ندرة المناصب المالية المخصصة لها، في ظل إحالة عدد كبير من الأساتذة الباحثين على التقاعد، وهو ما ينعكس سلبا على جودة التأطير بالجامعة.
كذلك، يسجل مع كل موسم جامعي تأخر كبير في الانطلاق الفعلي للدروس، لأسباب مختلفة، مما يؤثر على استيفاء المقررات الدراسية الجامعية، وعلى جودة التكوين الجامعي.
أيضا، كشف الحموني أن استياء أساتذة التعليم العالي يتعاظم جراء عدم التفاعل مع مطالبهم المشروعة ومشاكلهم العالقة، وخاصة منها إخراج نظام أساسي جديد ومنصف ومحفز ومتشاور بشأنه، علما أن النظام الأساسي الجاري به العمل يعود إلى ربع قرن من الزمن، ولم يعد قادرا بالتالي على مواكبة التطورات، كما أنه لا يتيح استقطاب الكفاءات للجامعات المغربية، ولا يشجع على عودة المشتغلين منهم في الخارج إلى المغرب.
وتفاديا للاحتقان داخل الجامعة المغربية، طالب الحموني الوزير ميراوي، بضرورة اعتماد مقاربة مع الدخول الجامعي الجديد من أجل تلافي الاختلالات المسجلة، كما ساءله حول التدابير التي سيتخذها على الأصعدة المادية والتنظيمية والتربوية والتدبيرية من أجل تحقيق دخول جامعي ناجح ولائق.