دراسة وطنية تكشف أهم ما يشغل بال الشباب المغربي
كشف استطلاع وطني أن 81 في المائة من الشباب المغربي يرون أن القضايا المتعلقة بتكوين الشباب يجب أن تتصدر أولويات البرامج العمومية الموجهة للشباب.
وقد أفاد المشاركون في استطلاع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أنه ينبغي أن تتصدر القضايا المتعلقة بتكوين الشباب بنسبة 80.78 في المائة وإدماجهم في سوق الشغل بنسبة 76.62 في المائة أولويات البرامج العمومية الموجه للشباب.
في المقابل يعتبر 50 في المائة من الشباب أن مواضيع الثقافة يتعين أن تحتل مكانة هامة جدا في هذه البرامج العمومية الموجهة للشباب، متبوعة بالرياضة والترفيه بنسبة 48.37 في المائة والصحة ب45.37 في المائة، كما أشار 12.73 في المائة من المشاركين إلى قضايا أخرى ينبغي أن تنكب عليها في نظرهم البرامج العمومية الموجهة للشباب، من قبيل البيئة والبحث العلمي وقيم المواطنة والتربية المالية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
في المقابل، يرى 70 في المائة من الشباب أنهم يعتبرون أنه من الضروري إشراك الشباب في إعداد هذه البرامج الموجهة لهم.
وبخصوص ما يلزم من تدابير لإنجاح البرامج العمومية المخصصة للشباب، فقد وضع المشاركون في المقام الأول ضرورة إشراك الشباب في إعداد هذه البرامج بنسبة 69.90 في المائة، يليها تحسين المنظومة التي تندرج فيها هذه البرامج برمتها بنسبة 64.35 في المائة.
كما شدد المشاركون على ضرورة اعتماد مقاربة تنبني على القرب في معالجة قضايا الشباب بنسبة 63.42 في المائة، مع مراعاة التواصل على نطاق واسع مع الشباب لاطلاعهم على ما توفره البرامج الموجهة إليهم بنسبة 57.17 في المائة، والتواصل بانتظام معهم بخصوص نتائج هذه البرامج بنسبة 58.6 في المائة، إضافة إلى تعزيز التكامل والتجانس بين هذه البرامج بنسبة 51.15 في المائة، وضرورة إشراك الشباب في عملية تقييم البرامج المخصصة لهم 57.17 في المائة، وأخيرا اقترح 8 في المائة من المشاركين في الاستبيان عددا من التدابير الأخرى لضمان حسن تنزيل البرامج العمومية المخصصة للشباب، من بينها الشفافية في التدبير والحكامة الجيدة وإشراك المجتمع المدني، والتعريف بالتجارب الناجحة.
ويأتي هذا الاستطلاع الذي أطلقه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول موضوع البرامج العمومية الموجهة إلى الشباب، وذلك في إطار إعداد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لرأيه بناء على طلب من مجلس المستشارين، حول البرامج العمومية الموجهة للشباب خلال الفترة 2016-2021، حيث أطلق المجلس بين 29 يونيو و22 يوليوز 2022، استشارة مواطنة على المنصة الرقمية أشارك لاستطلاع آراء المواطنات والمواطنين حول هذا الموضوع.
وتعكس نتائج هذه الاستشارة تمثلات المشاركات والمشاركين حول البرامج العمومية المخصصة للشباب، لاسيما فيما يتعلق بمجالات التكوين والتشغيل والمبادرة المقاولاتية والادماج الاجتماعي. وقد بلغ مجموغ التفاعلات مع الموضوع 27881.
فيما 75 في المائة من المشاركين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 سنة.
ويبرز العدد المرتفع نسبيا للمشاركين الذين تفوق أعمارهم 20 سنة من إجمالي المشاركين في الاستشارة، 40.14 في المائة ينتمون للفئة العمرية 20-29 سنة، و35.21 في المائة للفئة العمرية 30-39 سنة، الأهمية التي توليها هاتان الفئات للقضايا التي طرحتها الاستشارة، على اعتبار أنهما توجدان في صلب الشريحة الاجتماعية المعنية بالبرامج العمومية الموجهة للشباب.
ونظرا لغياب تعريف موحد ومتفق عليه يحدد بشكل واضح ودقيق مرحلة الشباب، فقد كان من الطبيعي أن تتباين تصورات المشاركين بشأن الفئة العمرية التي تمثل سن الشباب، فإذا كانت الأغلبية من المشاركين 52 في المائة، تحددها في السن المتراوحة بين 15 و34 سنة، فإن 18.11 في المائة تجعلها بين 15 و29 سنة. في حين يرى 22.31 في المائة أنها يمكن أن تمتد حتى سن 40 سنة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية