عمور تكشف قيمة مداخيل السياحة في الأشهر الخمسة الأولى

كشفت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن القطاع السياحي بدأ يعرف انتعاشة مهمة، حيث بلغ عدد السياح الأجانب 3.4 مليون سائح خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2022 حيث تضاعف بأربع مرات مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2021، ما يعادل 63 في المائة من عدد السياح الوافدين سنة 2019. كما سجل شهر يونيو 2022 ، 1.14 مليون سائح بزيادة قدرها 5 في المائة مقارنة مع 2019.

وأوضحت الوزيرة خلال مرورها بمجلس المستشارين أنه تم كذلك، تسجيل مداخيل من العملة الصعبة خلال الخمس أشهر الأولى تصل إلى 20 مليار درهم، بارتفاع قدره 173 في المائة مقارنة مع 2021. وبالتالي استطاع القطاع استرجاع 71 في المائة من القيمة المسجلة في 2019.

وأضافت أنه تم أيضا اعتماد التأشيرة الإلكترونية لولوج المغرب من قبل مواطني بعض البلدان الراغبين في زيارة المملكة.

وبالإضافة للخطة الاستعجالية للنهوض بقطاع السياحة، والتي خصص لها 2 مليار درهم، تقوم الوزارة أيضا بتأهيل العرض السياحي بالاعتماد بالأساس على متطلبات الزبون الأجنبي والمغربي.

وذكرت أنه من بين أولويات الوزارة، تقوية الربط الجوي لتطوير السياحة الدولية وكذلك الداخلية، والعمل مع موزعي الأسفار العالميين لتعزيز وجهة المغرب والقيام بحملات دولية ووطنية؛ وتنمية السياحة الثقافية لأن أكثر من 60 في المائة من السياح الأجانب يأـون من أجل السياحة الثقافية.

كما تعمل الوزارة أيضا على تطوير السياحة الطبيعية والايكولوجية وفي الهواء الطلق؛ وتحسين جودة الخدمات والتنشيط السياحي؛ وتأهيل الموارد البشرية، مع التذكير أن العاملين في القطاع استفادوا من دعم الدولة خلال الأزمة ويتم حاليا الاشتغال مع المهنيين لتشجيع هيكلة القطاع.

أما فيما يخص السياحة الداخلية، فأكدت الوزيرة عمور أنها تلعب دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، وتساهم في تشغيل اليد العاملة وإنعاش قطاعات اقتصادية أخرى مرتبطة بها. كما أنها تعتبر الشق الأساسي الكفيل بضمان مناعة القطاع السياحي ببلادنا وقدرته على مقاومة الأزمات.

وكانت السياحة الداخلية تمثل قبل الأزمة حوالي 30 في المائة من ليالي المبيت في مؤسسات الايواء السياحي المصنفة على الصعيد الوطني. وخلال الأزمة الصحية ازدادت أهمية السياحة الداخلية حيث مثلت 50 في المائة من ليالي المبيت في 2020 و69 في المائة في 2021.

ولفهم متطلبات الزبون المغربي بينات الدراسات أن 51 في المائة من السياح المغاربة يفضلون السياحة الشاطئية؛ بينما يفضل 58 في المائة السفر في العطلة الصيفية؛ و60 في المائة يفضلون السفر برفقة العائلة، و72 في المائة يهتمون بثمن الخدمات السياحية.

وبناء على هذه المعطيات، تعمل الوزارة حاليا على وضع أسس متينة لتطوير مستدام للسياحة الداخلية من خلال تشجيع  الاستثمار في السياحة الداخلية وفي الترفيه وإحداث منتجعات سياحية ملائمة للقدرة الشرائية للسياح المغاربة من حيث المنتوج والأسعار.

وكذا التنسيق مع القطاعات الأخرى والجماعات المحلية لتحسين جاذبية المنتوج السياحي لفائدة السياح المغاربة. ثم التنسيق أيضا مع وزارة الاقتصاد والمالية لإحداث الشيكات السياحية التي ستخفف من ثقل مصاريف السفر بالنسبة للسائح الوطني وبالتالي إنعاش السياحة الداخلية. فضلا عن الترويج والتواصل مثل الحملة الترويجية “نتلاقو في بلادنا” التي تهدف إلى تشجيع المغاربة على اكتشاف المؤهلات والثروات السياحية التي تزخر بها بلادهم.

 

 


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى