فريق برلماني يحذر من تنامي العنف الأسري ضد الرجال في المغرب

حذر فريق برلماني من تنامي ظاهرة العنف ضد الرجال، ودعا الحكومة إلى وضع استراتيجية لمحاربة هذا النوع من العنف والحفاظ على التماسك الأسري.

وقال عبد النبي عيدودي عضو الفريق الحركي بمجلس النواب في سؤال وجهه إلى عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أن ظاهرة العنف ضد الرجال في المغرب، أصبحت تتنامى بشكل مقلق وهو ما اعتبر البرلماني الحركي أنه يطرح التساؤل حول آخر الاحصائيات المرتبطة بهذا الموضوع.

وطالب البرلماني عضو لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، الوزيرة حيار بضرورة اتخاذ الإجراءات الحكومية اللازمة للحفاظ على التماسك الأسري ومحاربة ظاهرة العنف ضد الرجال.

وكانت دراسة لمندوبية لحليمي قد أوضحت أن 70 في المائة من الرجال المغاربة تعرضوا لفعل عنف واحد على الأقل خلال حياتهم، فيما يعد الفضاء الزوجي هو الفضاء المعيشي الأكثر اتساما بالعنف، حيث تعرض 31 في المائة من الرجال للعنف الممارس من طرف الزوجة أو الزوجة السابقة أو الخطيبة أو الشريكة الحميمية. مشيرة أنه رغم أن الفضاء الزوجي يعرف أعلى معدل لانتشار العنف، فإن هذا الأخير والذي يغلب فيه بالأساس العنف النفسي، يؤثر بشكل أكبر على العزاب الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو صديقة تربطهم بها علاقة حميمة خلال الاثني عشر شهرا السابقة للبحث مقارنة مع المتزوجين.

وأوضحت دراسة المندوبية السامية للتخطيط أنه باستثناء فضاء الدراسة والتكوين، فإن الرجال الحضريين هم الأكثر عرضة للعنف من نظرائهم القرويين في فضاءات العيش الأخرى. مشيرة أنه وباعتبار أشكال العنف، فقد تعرض 37 في المائة من الرجال للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث، بينما تعرض 11 في المائة منهم للعنف الجسدي، وعانى 2 في المائة من الرجال العنف الجنسي، و1 في المائة العنف الاقتصادي. وهكذا، 73 في المائة من مجموع أشكال العنف التي يعانيها الرجال هي نفسية، 20 في المائة جسدية، 4 في المائة جنسية و3 في المائة اقتصادية.

وأضافت الدراسة أن معدل انتشار العنف الزوجي، الذي تم تحديد نسبته في 31 في المائة خلال الإثني عشر شهرا السابقة للبحث، يختلف باختلاف الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا العنف من الذكور. ويسجل معدل انتشار العنف الزوجي مستويات أعلى بين الرجال في المدن بنسبة 33 في المائة، وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنسبة 61 في المائة و24 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة، وبين الرجال ذوي مستوى تعليمي عال بنسبة 41 في المائة، و24 في المائة بين أولئك الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي.

وتشير نتائج البحث إلى أن العنف الزوجي هو أكثر شيوعا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يصل معدل انتشاره إلى 54 في المائة لدى الرجال غير المتزوجين الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو شريكة حميمة خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث مقارنة مع نسبة 28 في المائة لدى الرجال المتزوجين.

وفي إطار العلاقات بين الشركاء الحميمين، يتجلى العنف، بالدرجة الأولى، في شكله النفسي. فقد صرح أكثر من 30 في المائة من الرجال بتعرضهم للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث، 26 في المائة منهم عانوا سلوكات مهينة تؤثر على حريتهم الفردية و13 في المائة عنفا عاطفيا.

وتتجلى السلوكات المهيمنة، بالأساس، في مظاهر الغضب أو الغيرة من قبل المرأة عندما “يتحدث شريكها إلى امرأة أخرى”، أو في “الإصرار المبالغ فيه على معرفة مكان تواجده” أو في “فرض طريقتها في إدارة وتسيير شؤون الأسرة”، حيث تم التعبير عن هذه السلوكات من قبل 43 في المائة، 31 في المائة و32 في المائة من الذكور ضحايا هذا النوع من العنف على التوالي.

بينما يتجلى العنف العاطفي، بشكل رئيسي، في “رفض الشريكة التحدث مع زوجها لعدة أيام” بحسب 75 في المائة من الرجال ضحايا هذا النوع من العنف و”إذلاله أو التقليل من شأنه من قبل الشريكة” بالنسبة ل 30 في المائة من الضحايا.

 


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى