“حراك جرادة” ومخاوف من تكرار ”سيناريو الريف”
انتفض الآلاف من ساكنة جرادة شرق المملكة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد وفاة شخصين داخل بئر للكربون، موجهين انتقادات لاذعة للسلطات المحلية في شخص عامل الإقليم، مطالبين إياه بالرحيل، بعد محاولة دفن الضحيتين ليلا لـ ”طمس” القضية.
ولا تزال المنطقة على وقع احتقان غير مسبوق، حيث استمرت المسيرات، في الساعات الأولى من صباح يومه الاثنين، رافقتها نداءات نحو إضراب عام قد يشل المدينة بشكل تام.
وارتباطا بالموضوع، قال عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن المنطقة تعيش على وقع تهميش سوسيو-اقتصادي، منذ بدايات التسعينات تاريخ إغلاق مناجم الفحم الذي يُعد المصدر الرئيسي لعيش أهالي المنطقة؛ بعدها أقدموا على استخراج الكربون من الآبار بأنفسهم، الذي لا يخلو من مخاطر.
وأوضح الخضري، في تصريح خص به موقع ”سيت أنفو”، أن حادث الوفاة الذي أودى بالشخصين ليس الأول من نوعه، بل تكرر الأمر في أوقات سابقة، مشيرا إلى أن المركز المغربي لحقوق الإنسان الذي يرأسه، بصدد تشكيل لجنة تحقيق ” في هذا الحادث المأساوي”.
ودعا المتحدث نفسه ساكنة المنطقة إلى ضبط النفس، ” كي لا يتكرر سيناريو الريف في جرادة”، داعيا إلى عدم ” السكوت على هذه الكارثة، ولا بد من تحديد المسؤوليات”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية