محمد جدري يكشف تأثير إعادة فتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين على الاقتصاد المغربي والإسباني
عادت الحركة من جديد إلى المعبرين البريين لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بحلول منتصف ليلة الاثنين-الثلاثاء، بتنسيق بين السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية، وذلك بعد سنتين من الإغلاق بسبب الوضعية الصحية المرتبطة بجائحة كورونا.
واستبشرت ساكنة المدن الشمالية خيرا بهذا القرار الذي من شأنه أن يساهم في إنعاش الحركة التجارية بالمنطقة، وخلق رواج اقتصادي بها خاصة ونحن على أبواب عطلة الصيف.
في هذا الصدد، اعتبر المحلل الاقتصادي المغربي، محمد جدري، أن إعادة فتح الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا سيعود بالنفع على البلدين، مشيرا إلى أنه سيساهم في خلق انسيابية في حركة مرور الأفراد والبضائع بين البلدين عكس ما كان خلال السنتين الأخيرتين.
وأكد محمد جدري ضمن تصريح أدلى به لموقع “سيت أنفو”، أن فتح المعبرين سيسهم أيضا في سهولة تنقل الأشخاص الذين يعملون في سبتة ومليلة حيث يمكنهم التنقل بشكل يومي، وهو ما اعتبره “أمرا مهما جدا للاقتصاد الإسباني والمغربي على حد سواء”.
في المقابل، شدد المحلل الاقتصادي على أن المغرب قطع نهائيا مع أنشطة تهريب البضائع والسلع عبر المعبرين، حيث لن يكون هناك تهريب معيشي، مضيفا أن “المغرب أنشا وحدات في الفنيدق وفي شمال الممكلة ولا يمكننا العودة إلى الوراء”.
جدير بالذكر أن الحركة بمعبر سبتة ستتم بشكل تدريجي وعلى مراحل، حيث ستفتح خلال 15 يوما أمام الأشخاص والمركبات بالنسبة للإسبان والمقيمين في الاتحاد الأوروبي، وأيضا المغاربة المتوفرين على تأشيرة “شينغن”.
وستنطلق المرحلة الثانية ابتداء من 31 ماي الجاري، حيث سيكون بإمكان العمال المغاربة عبور الحدود في اتجاه سبتة ومليلية المحتلتين بالإضافة إلى المعنيين بالمرحلة الأولى من هذه العملية.