أزيد من ملياريْ درهم للمنح الجامعية بالمغرب
عرفت الميزانية المرصودة للمنح خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، إذ قال عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي إن المجهودات المبذولة من طرف الوزارة ،أثمرت خلال الموسم الحالي عن الرفع من ميزانية المنح، بحوالي 200 مليون درهم لتصل إلى ما يفوق 2 مليار درهم خلال الموسم الجامعي الحالي.
وأوضح الوزير أن العدد الإجمالي للممنوحين قد بلغ هذه السنة 408 ألف مستفيد، أي بزيادة 1.5 في المائة. وقد استفاد 153 ألف طالب جديد من المنحة، وتمت الاستجابة للطلبات بنسبة 68 في المائة كمعدل على المستوى الوطني. وعلى المستوى الإقليمي تتوزع نسبة المنح المخولة على الأقاليم الجنوبية إضافة الى أقاليم جرادة، وفكيك وكلميم وتنغير بنسبة تغطية وصلت إلى 100 في المائة.
كما تتوزع أيضا على الأقاليم التي لا تتوفر على مؤسسات للتعليم العالي ولا على أحياء جامعية بنسبة تغطية وصلت ما بين 65 في المائة و 70 في المائة؛ ثم الأقاليم التي تتوفر على مؤسسات التعليم العالي و/أو على أحياء جامعية بنسبة تغطية وصلت ما بين 60 في المائة إلى 65 في المائة.
وأوضح الوزير خلال رده بمجلس المستشارين، أن الرفع من نسبة منح التعليم العالي يستلزم موارد مالية إضافية مهمة، وأنه مطلب معبر عنه من طرف مختلف جهات وأقاليم المملكة، مشيرا أن الوزارة منكبة على دراسة إمكانية إيجاد حلول مبتكرة لتنويع مصادر تمويل المنح عن طريق مساهمة مختلف المتدخلين والشركاء، وخصوصا الجماعات الترابية.
أما بخصوص استفادة الطلبة من السكن الجامعي، فأكد الوزير بأن عملية الانتقاء تتم عبر مسطرة موحدة بين جميع الأحياء الجامعية، تروم إلى تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الطلبة، سواء كانوا منحدرين من أوساط قروية، شبه حضرية أو حضرية، على أن يكون محل سكناهم خارجا عن المدينة التي يوجد بها الحي أو الإقامة الجامعية وغير مشمول بالربط المباشر بوسائل النقل الحضري.
إلى جانب ذلك، أوضح الوزير أنه مع المطلب المتزايد على السكن الجامعي، تعمل الوزارة على تعزيز شبكة هذه الأحياء بجميع المدن الجامعية، من خلال برمجة بناء حيين جامعيين جديدين كل سنة؛ وبناء ملحقة أو توسعة حي جامعي قائم، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء إقامات جامعية، بالإضافة إلى تعبئة مساهمات المؤسسات غير الربحية.
أما بخصوص التغطية الصحية، فحسب الوزير، تسعى الوزارة إلى الرفع من عدد المنخرطين في نظام التأمين الصحي الإجباري عن المرض لبلوغ هدف 380000 مستفيد، مما سيمكن من تعميم التغطية الصحية لفائدة كافة الطلبة، وذلك بتنظيم قوافل تواصلية وتحسيسية لتشجيع الطلبة على الانخراط في نظام التأمين. ومن جهة أخرى، تعمل هذه الوزارة على تعزيز المرافق الصحية داخل الأحياء الجامعية، سواء تعلق الأمر بالمراكز الصحية وتزويدها بالأطر الطبية والمعدات، أو بخلايا للإنصات والمواكبة النفسية للطلبة.