فرقة مسرح البدوي تحتفي بالذكرى 70 لتأسيسها في نهاية عرض “الهاربون”-فيديو
أحيت فرقة مسرح البدوي، مساء يوم الثلاثاء الماضي، أحدث عرض مسرحي لها بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ، وتعد مسرحية “الهاربون” أول عرض مسرحي للفرقة، عقب رحيل مؤسسها وقيدوم المسرحيين المغاربة، الفنان عبد القادر البدوي.
وكشفت نجلة الفنان الراحل، الفنانة كريمة البدوي، على أنها وعائلتها يتعاملون مع رحيل والدها بإيمان قوي جدا ، معتبرة أن والدها سيظل دائما حاضرا بروحه وبفكره و إبداعه.
وأبرزت البدوي أن الرموز الثقافية في العالم تعيش طويلا، إذ تعيش بفكرها وتتحول إلى مصدر إلهام للمبدعين وتحيى من الموت وتبعث من الرماد ، موضحة أن عددا من المفكرين والمثقفين والفنانين العالميين لازالو حاضرين بإنتاجاتهم وإبداعاتهم وفكرهم، متمنية أن يظل والدها مصدر إلهام كبير للفنانين وللجمهور المغربي والعربي، من خلال مدرسته وتجربته الفنية والمسرحية، التي تخطت المحلية ووصلت العالمية، معتبرة أن الامر يعد فخرا لعائلتها وللمغرب على حد سواء.
كما تمنت الفنانة كريمة البدوي أن تكون خير خلف لوالدها، الذي أصر على دخولهم المجال الفني عن طريق التكوين الأكاديمي وليس عن طريق الوراثة، إيمانا منه بالفرص العادلة، وأوضحت أن والدها أصر على تكوينهم عالميا رغم كونه بحد ذاته مدرسة فنية قائمة بذاتها كونت أجيالا مختلفة، مبرزة أنها تتلمذت على يده وتخرجت من أكاديمية الفنون بالقاهرة وفي حين تخرجت شقيقتها حسناء من جامعة أمريكية كبيرة بنيويورك،قسم المسرح، أما شقيقهماالمخرج محسن البدوي ، فقد تخرح من معهد السينما ببلجيكا، حيث يشتغل حاليا.
من جهة ثانية، حرصت فرقة مسرح البدوي في ختام عرض مسرحيتها “الهاربون” على الإحتفاء بالذكرى ال 70 لتأسيس فرقة مسرح البدوي، مبرزة أن فكرة الإحتفال بهذه المناسبة ترجع لوالدها الراحل، الأستاذ عبد القادر البدوي، موضحة أن الهدف من ورائها يبقى هو إحياء الذاكرة الفنية والمسرحية في الوطن، و تعريف الجمهور على هذه الفرقة التي تأسست عام 1952 ولازالت مستمرة إلى يومنا هذا.
وبخصوص رسالتها لوالدها الراحل، قيدوم المسرحين المغاربة عبد القادر البدوي، صرحت الفنانة كريمة البدوي :”رسالتي لوالدي وأستاذي ومعلمي وصديقي هو كنتمنى نكون جزء بسيط مشرف فواحد الكيان كبير ،اسمه عبد القادر البدوي، كنتمنى نكون دائما عند حسن ظنو، ونكون خير خلف لخير سلف، ونتمنى يكون هو إن شاء الله في الجنة هو وجميع المؤمنين”.