رؤساء أقسام بقطاع التعليم يدعون للكشف عن حقيقة لوبي فساد المنظومة التربوية
دعا عدد كبير من رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح إلى سرعة فتح تحقيق في ادعاءات المفتش العام للشؤون الإدارية بخصوص إعفاءهم واتخاذ إجراءات رادعة لمواجهة الافتراءات، علاوة على وجوب الإسراع في تقديم كل من ثبت في حقه اختلاس مال البرنامج الاستعجالي والمتورطين في الفساد، وذلك ردا على الأقاويل التي استهدفت مجموعة من مسؤولين جهويين وإقليميين، وقفوا ضد الحكرة الإدارية، ولم ينصاعوا للتعليمات الشفوية الخارجة عن القانون والقرارات الارتجالية والمزاجية.
وأشار رئيس قسم بأكاديمية جهوية أن ما يتعرض له رؤساء أقسام ورؤساء مصالح من شائعات لا يمكن السكوت عليه في ظل ما يعرفه القطاع من تكتم على كبار المفسدين والذين نعت لهم بالتلاعب في العقارات والصفقات وإسناد مناصب المسؤولية، داعيا رجال ونساء التربية والتكوين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة والمضللة التي تستهدف أطرا التزموا بالقوانين وحافظوا على المال العام، واتخذوا إجراءات طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية، مضيفا على وسائل الإعلام بكافة أنواعها مساندتهم للكشف عن حقيقة لوبي الفساد في القطاع والذي اغتنى وكون ثروات خيالية من مال التلاميذ المغاربة، وتوعية الجميع بضرورة المطالبة بمحاسبة، ناهبي المال العام.
وطالب رئيس القسم، الجهات المسؤولة بسرعة تطبيق القانون لمعاقبة مروجي الشائعات المسلطة على أطر أبرياء من تبذير أموال البرنامج الاستعجالي ومن بينهم من لم يتم تعيينه إلا ما بعد 2012، والذين ليس لهم أية علاقة بهذا البرنامج.
وأعرب فاعل حقوقي عن أسفه في صمت الجهات العليا عن فضيحة ملايير البرنامج الاستعجالي ،وإسناد مناصب المسؤولية بالقطاع، وأكد أن جماعة المفسدين الكبار في القطاع التي تحاول الانفلات من المساءلة والمحاسبة بعد تضييق الخناق عليها، ونجاح بعض الشرفاء من الوطن في التصدي لمراوغاتهم، تحاول القيام بأعمال تدليسية تعفيها من العقاب والجزاء، مشيرا إلى أن جميع محولاتها ستكون فاشلة في حالة تكثيف الجهود والتوعية بين فاعلين حقوقيين ونقابيين وحزبيين ، ولن تنال أبدا من الذين وقفوا أمام جبروتها، وبينهم القضاء لتحقيق العدالة.
وقال رئيس مصلحة بمديرية إقليمية إن مثل هذه الافتراءات والادعاءات التي كان وراءها المفتش العام، لن تزيد هؤلاء الرؤساء إلا إصرارا وعزيمة على دحر المفترين والكاذبين، متوجها بخالص الشكر والامتنان للمنابر الإعلامية التي تواكب عن كثب مستجدات فساد قطاع التعليم، واختتم حديثه قائلا: على جموع رجال ونساء التعليم الوقوف صفا واحدا للفضح والتنديد بكل أشكال الفساد الذي تعرفه المنظومة التربوية، وذلك في سبيل مصلحة أبناء الشعب المغربي.
نعيمة المباركي