صيدلي شهير يتحدث عن دواء “مولنوبيرافير” لعلاج كورونا بالمغرب وطريقة تسويقه وأعراضه -فيديو
كشف محمد سلامي، رئيس مجموعة صيادلة خلية النحل بالرباط، عن معطيات هامة بشأن الدواء الأمريكي “مولنوبيرافير”، والذي سمح المغرب أخيرا باستعماله لعلاج كوفيد-19.
وأوضح محمد سلامي، في تصريح لـ”سيت أنفو” أن دواء مولنوبيرافير، استعمل قبل سنوات لعلاج الزكام وضد فيروس الالتهاب الكبدي من النوع “سي”، مشيرا إلى أنه في السنتين الأخيرتين تم تجريبه ضد كوفيد-19، وتبين حسب المختبر الأمريكي “ميرك”، أن هذه الدواء يمنع من الحالات الحرجة بنسبة 50 في المائة.
وأضاف رئيس مجموعة صيادلة خلية النحل بالرباط، أنه اتضح أيضا، أن هذا الدواء له أعراض بسيطة، مثل الإسهال والصداع في الرأس، فيما بعض الدراسات أشارت إلى أن هذه الدواء يمكن أن يتسبب في السرطان أو تحور الخلايا للشخص الذي يستعمله.
وقال محمد سلامي، إن دواء “مولنوبيرافير” يستعمل في الأيام الأولى من ظهور كوفيد-19، وسيكون موجودا في المستشفيات والمصحات الخاصة، ولم يتم التأكد لحدود الآن بشأن إمكانية بيعه في الصيدليات، كما أن ثمنه جد مرتفع، مضيفا أن طلب الصيادلة هو أن يكون هذا الدواء مُعوض عليه لتشجيع المرضى على استعماله.
أما الحالات التي يجب منحها الأولوية لاستعمال دواء مولنوبيرافير، أكد محمد سلامي، أن الأمر يتعلق بالمرضى المسنين وكذا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري ومرض القلب وارتفاع الضغط وغيرها.
وكانت مديرة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشرى مداح، أكدت أن المغرب رخص الاستعمال الاستعجالي لدواء “مولنوبيرافير”، ليصبح بذلك من ضمن البلدان الأوائل في العالم التي صادقت على هذا الدواء المضاد للفيروسات والمصنع من طرف المختبر الأمريكي “ميرك”.
وأكدت مداح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم بطريقة استباقية تعزيز البرتوكول العلاجي لمرضى كوفيد بهذا الدواء، بعد المصادقة عليه يوم الثلاثاء الماضي من طرف أعضاء اللجنة الوطنية العلمية والتقنية بهدف مكافحة الأمراض التنفسية الحادة.
وأبرزت أنه تم إثبات فعالية هذا الدواء، والذي يقلص بنسبة 50 في المائة خطر الحالات الحرجة والوفاة، خاصة إذ تم استعماله في غضون الأيام الخمسة الأولى من الإصابة بالفيروس.
وأكدت المسؤولة أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حصلت على جميع الوثائق والمعطيات والخاصة بصنع هذا الدواء، وتم دراستها بدقة كبيرة للتأكد من جودته وسلامته، مضيفة أنه تم أيضا تحليل عينات من هذا الدواء من طرف المختبر الوطني لمراقبة الأدوية والذي خلص إلى نفس النتيجة.
وأبرزت أنه على غرار بعض الدول من قبيل بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، تم الترخيص لاستعمال هذا الدواء من أجل علاج المرضى المصابين بكوفيد-19، كما أن العديد من البلدان قامت كذلك بطلبيات شراء من أجل توفيره للعموم .
وأوضحت أن أخذ هذا الدواء يستلزم وصفة طبية وتحت إشراف طبي وهو متوفر في المستشفيات العمومية وفي المراكز الاستشفائية الجامعية والمصحات الخاصة، وسيتم أيضا توزيعه على الصيدليات.
وأشارت إلى أن المختبر الأمريكي “ميرك” رخص لعدة مختبرات عالمية صنع أدوية جنيسة، وذلك لتمكين الجميع من الحصول بشكل سريع على هذا الدواء.
وذكرت أن الوزارة تدعو كافة المواطنين إلى الإسراع بأخذ جرعات اللقاح الأولى والثانية والثالثة مع الالتزام التام بجميع الإجراءات والتدابير الوقائية من أجل الحد من انتشار الفيروس، لاسيما متحور أوميكرون الذي ينتشر بسرعة فائقة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية