وسيط المملكة يكشف نوعية الشكايات والتظلمات التي توصل بها خلال جائحة كورونا -فيديو
قال محمد بنعليلو، وسيط المملكة، صباح اليوم الجمعة، إن ما تلقته المؤسسة من شكايات وطلبات واستفسارات، وما توصلت إليه من استنتاجات، “يشكل مؤشرا دالا على بروز سلسلة من المطالب الجدية والمطالب الاجتماعية المستجدة.
وأوضح بنعليلو، في الندوة الصحفية حول التقرير السنوي لمؤسسة الوسيط برسم سنة 2020، الذي رفع إلى الملك محمد السادس، أن هذه الشكايات تشكل عبئا جديدا على الإدارة وقد تجعلها عاجزة عن الاستجابة للمطالب المطروحة.
وأضاف المتحدث نفسه، أن العديد من التدابير التي تم القيام بها خلال فترة الأزمة كانت ناجحة، لكن بعض ما تم الوقوف عليه من ممارسات وما سجل من تشكيات، والتي وصلت حد تعطيل بعض المبادرات، وأدت إلى تنامي نوع من الاستياء لدى البعض، يجعلنا نتساءل حول مدى تأثير هذه الممارسات على أهمية البرامج والسياسات المتبعة.
وأكد وسيط المملكة، أن المؤسسة، وهي تحرص على تفعيل اختصاصاتها، المتعلقة بالمبادرة التلقائية، وضعت يدها خلال هذه السنة، على مجموعة من القضايا اعتبرتها ذات أولوية، انطلاقا مما رصدته من ممارسات، حيث انصبت على مواضيع تتصل بالحق في الصحة، بما فيه مكونات التغطية الصحية، أو تلامس واقع بعض الفئات الاجتماعية، من قبيل عدم استفادة المكلفين بنقل الأموات من التعويض عن الأعمال الشاقة أو الملوثة، ودعم الأرامل والحاضنات للأطفال اليتامى، أو ذات الصلة بالتدابير المتخذة أو واجبة الاتخاذ في ظل تدبير الأزمة الصحية وظروف الحجر، بما فيها تدبير الوضع الصحي ببلادنا خلال هذه المرحلة (قضية المصحات الخاصة وغياب بعض الأدوية)، و تدبير الدخول المدرسي في ظل الوضعية الوبائية، وما ترتب عن الهشاشة الرقمية من مس بالحق في المساواة في الولوج إلى بعض الحقوق الارتفاقية، وكلها مواضيع، تم رفعها مباشرة إلى رئيس الحكومة في شكل تقارير موضوعاتية خاصة.
وأفاد الوسيط، أن المؤسسة تلقت 588 شكاية، كلها مرتبطة بالأزمة الصحية الناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا، بما يمثل 17 في المئة من مجموع التظلمات، وجاءت في مقدمة الفئات التي رفعت هذه الشكايات الفئات الاجتماعية في وضعية هشة، متبوعة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج.