دعوة إلى مسيرة غضب نحو سفارة أمريكا بالرباط من أجل فلسطين
أثارت رغبة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، العديد من ردود الفعل الغاضبة من قبل جمعيات حقوقية مدافعة عن القضية الفلسطينية بالمغرب، سيرا على منوال ملك البلاد الذي عبر في رسالة وجهها إلى ترامب وأيضا في اتصال هاتفي مع رئيس السلطة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، عن رفضه وشجبه لهذا الموقف الأمريكي بشأن القدس.
في هذا الصدد، قال أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن الفعاليات المناهضة لإسرائيل، لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يجري، مؤكدا عزمهم القيام بمسيرة في غضون الأيام القليلة المقبلة في اتجاه السفارة الأمريكية بالعاصمة الرباط.
واعتبر ويحمان، في تصريح لموقع ”سيت أنفو”، أن فكرة إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى سنوات عديدة، مضيفا: ”نحن ندين الأمر وسنقاومه ضمن محور المقاومة”، مشددا على أن القدس ”خط أحمر منذ زمان”، مشيرا إلى أن ”الإرادة ليس ما يريده ترامب وإنما إرادة الشعب الفلسطيني التي لا تُقهر”، بحسب تعبيره.
من جهتها، أصدرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بيانا، أوضحت من خلاله أن ما أقدمت عليه إدارة ”ترامب” ” خطوة عدوانية جديدة ضد فلسطين والأمة العربية والإسلامية”، معتبرة إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ” إعلان حرب مباشر وصريح ضد فلسطين وكل الأمة بما يفيده ويستتبعه من محاولة إضفاء الشرعية الدبلوماسية لاحتلال القدس في ذكراها الخمسين”.
واعتبرت مجموعة السفياني السفارة الأمريكية نفسها القائمة في تل أبيب ”غير شرعية وعدوانية باعتبار كونها على أرض محتلة وفي ضيافة كيان استعماري عنصري وغير شرعي قام على التقتيل الجماعي والإرهاب والتهجير القسري ومصادرة الأراضي والاستيطان”.
وزادت في بيانها: ”الولايات المتحدة الأمريكية بإجراءاتها وسياساتها المتناغمة مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين تضع نفسها في موقع العداء المعلن لكل الأمة العربية والإسلامية، بل وكل الإنسانية، بما يمثله هذا الكيان أمام الضمير الإنساني العالمي من عنوان للقتل والهمجية والعنصرية والاضطهاد”.
وطالبت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في بيانها، منظمة التعاون الإسلامي بـ” العمل الفوري والعاجل لعقد لجنة القدس واتخاذ القرار السياسي العملي بالرد على الولايات المتحدة الأمريكية بكل قوة عبر تفعيل الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة في الداخل وفي الشتات ووقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وكسر الحصار عن قطاع غزة وذلك في إطار استعادة المبادرة باتجاه استراتيجية تحرير حقيقية تصحح المسار والبوصلة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية