القاهرة.. المغرب يشارك في اجتماع الخبراء الحكوميين العرب لإعداد خطة التربية بمجال حقوق الإنسان
بدأت اليوم الاثنين بالقاهرة، أعمال الاجتماع الثاني لفريق الخبراء الحكوميين المعني بإعداد الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان بمشاركة خبراء ومسؤولين عرب لبحث تحديث الخطة.
ويأتي الاجتماع، تنفيذا للتوصيات الصادرة عن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان تحت البند المعنون ب “مشروع تحديث الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان والخطة العربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان”، والتي وافق عليها مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية الأخيرة حيث خلصت اللجنة الى الموافقة على مقترح المملكة المغربية بدمج الخطتين في خطة موحدة تحت مسمى “الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الانسان”.
وكانت اللجنة قد قامت بتكليف الجهات المختصة في المملكة المغربية بإعداد المسودة الأولية للخطة وإرسالها للأمانة العامة للجامعة العربية لتعميمها على الدول الأعضاء.
ويندرج الاجتماع الذي يمثل المغرب فيه موعمو مولاي المختار، رئيس قسم النهوض بحقوق الإنسان بالمندوبية الوزارية الكلفة بحقوق الإنسان، في إطار تنفيذ مضامين ” الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان”، المعتمدة في مارس من سنة 2019 على مستوى القمة والمتضمنة في إطار الهدف الرابع المعنون، ب “نشر وتعزيز ثقافة حقوق الانسان وتعميم المعايير الدولية بموجب التزامات الدول العربية” .
وسيعكف المشاركون على مدى ثلاثة أيام على النظر في مسودة الخطة التي تقدمت بها الممكلة المغربية تمهيدا لرفعها في صيغتها النهائية إلى اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان، باعتبارها جهاز مجلس الجامعة المختص بقضايا حقوق الإنسان في الوطن العربي .
وفي كلمة بالمناسبة قالت الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، هيفاء أبو غزالة، إن التربية والتعليم تعتبر أداة فعالة لنشر مفاهيم حقوق الإنسان بين مختلف الأجيال، وفق منهجية سلسة ومتجددة وقادرة على مواكبة التطورات ومواجهة التحديات، مبرزة أن تهيئة الناشئة على ثقافة حقوق الإنسان يسهم في تعزيزها وتفعيلها في جميع المجالات.
وأوضحت أبو غزالة أن الحديث عن حقوق الإنسان، “لم يعد يقتصر على الحقوق المدنية والسياسية، أو على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بل توسع ليشمل مفاهيم من قبيل التحولات المناخية، والأعمال التجارية ومنصات التواصل الاجتماعي”، موضحة أن أهمية اجتماع اليوم تكمن في وضع الأسس الإجرائية والموضوعية لعمل فريق الخبراء الحكوميين العرب المعني بإعداد الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان.
وعبرت عن شكرها وامتنانها للمغرب على إعداد مسودة الخطة الأولي، ووصفتها بأنها “أرضية عمل ممتازة”.
ودعت أبو غزالة لتحديد سقف زمني يتم في إطاره رفع المسودة النهائية المتضمنة التحديثات المتوافق بشأنها إلى اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، تمهيدا لاعتمادها على مستوى مجلس الجامعة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية