بروفيسور مغربي يتوقع تسجيل 10 آلاف إصابة بكورونا بعد عيد الأضحى
قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات وأنظمة الصحة، إن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، سيؤدي لا محال إلى ارتفاع عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات، بالنظر لأعداد المواطنين الذين لم يستفيدوا من التلقيح بعد.
وأضاف حمضي، أنه سيكون على رأس ضحايا الحالات الخطرة أولائك الذين وصل دورهم لأخد اللقاح بفعل السن أو الأمراض المزمنة وتخلفوا عن حماية أنفسهم، لأنه لولا الخوف من ارتفاع عدد الحالات الحرجة التي تلج أقسام الانعاش ما كانت كل هذه التحذيرات سواء من الخبراء أو وزارة الصحة.
وأوضح حمضي، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن أقسام الإنعاش بدأت تمتلأ بالغير الملقحين وخصوصا الشباب عوض المسنين الذين كانت تعج بهم المستشفيات في البداية، لكون أغلب المسنين استفادوا من عملية التلقيح.
وأفاد الدكتور حمضي، أن الأشخاص الذين يبلغون ما بين 35 و40 سنة، غير محميين من فيروس كورونا، لأن أغلبهم أخذ الجرعة الأولى فقط، ولازال يحتاج إلى الجرعة الثانية، وكذا لأسابيع من أجل اكتساب المناعة ضد الفيروس، خصوصا مع المتحور الجديد “دلتا”.
وأكد الباحث في السياسات والأنظمة الصحية، أن المنظومة الصحية ستعرف خلال الأيام القليلة المقبلة، ضغطا كبيرا ، بسبب ارتفاع عدد المصابين، وبالتالي ارتفاع عدد الحالات الحرجة.
وتوقع حمضي، أن يتجاوز عدد المصابين 10 ألاف مصاب بفيروس كورونا بعد عيد الأضحى، لذا يجب على الجميع الالتزام بالتدابير الصحية والوقاية، عوض انتظار بلاغات الحكومة.
وقال حمضي، إنه يجب على الجميع أن يعي بخطورة الأمر، ولا ينتظر بلاغات الحكومة، لأن الشخص الذي يرغب في الحفاظ على نفسة واسرته وبلده لا ينتظر قرارات الحكومة، لأن الأمر بيده، قائلا “مخسناش نتسناو الحكومة اش غادي تقول لينا واش نسافرو نعيدو مع العائلات مجتمعة ولا لا، خاص كل واحد فينا يخاف على والديه وأسرتو وحبابو لينقل ليهم الفيروس او ياخدو من عندهم”.
وطالب المتحدث، من المغاربة بتجنب كل الأسفار الغير الضرورية والاجتماعات العائلية خلال عيد الأضحى، لأنه يكفي أن نبارك للأهل والأحباب عبر الهاتف، لأن الوضع الوبائي مقلق جدا، ونحترم كافة التدابير الحاجزية من كمامة وتباعد وتطهير اليدين وتجنب الازدحام والتجمعات وتهوية الاماكن المغلقة وتفضيل الفضاءات المفتوحة.