الزهري: يجب القطع مع ثقافة ”القفة والصدقة” بعد فاجعة الصويرة
عرت فاجعة الصويرة، التي أودت بحياة 15 سيدة نتيجة التدافع للحصول على كمية من الدقيق، الواقع المعيشي لشريحة واسعة من المغاربة، كما أماط الحادث المأساوي التي كانت منطقة بولعلام مسرحا لها، أمس الأحد، اللثام عن صورة غير مألوفة عن المغرب.
في هذا الصدد، يرى حفيظ الزهري، الباحث في الشأن السياسي، أن كارثة الصويرة، ”عرت المسكوت عنه كشفت المغرب الآخر المغرب المنسي، مغرب يستغله تجار الدين وتجار السياسة، مغرب يعيش على العطايا والصدقة، مغرب لا يعرف شئ عن الترامواي ولا التيجيفي، كل همه هو حفنة من دقيق وغرامات سكر وملعقات زيت… همه ضمان الاستمرارية في شبه انعدام لوسائل العيش الإنسانية”.
وأوضح الزهري أن الفاجعة تطرح إشكالية العدالة المجالية أي ضرورة التوزيع العادل للتنمية على جميع مناطق المملكة وفك العزلة وتشجيع الاستثمار فيها عبر تقديم تحفيزات لكل من يختار الاستثمار بعيدا عن محور الدار البيضاء طنجة.
كما شدد ذات الباحث على أن حادث الصويرة يطرح أيضا ”إشكالية القفة والاستغلال السياسي أو الدين لمعانات وحاجة المواطنين وبالتالي يجب القطع مع إعطاء السمكة بل تعليم كيفية اصطيادها، موضحا أن التركيز يجب أن يصب على ”إنتاج الثروة والتوزيع العادل لها عبر التمكين من التنمية المجالية لكل الجهات ولو بالتناوب”، مضيفا أن ” التهميش لن يولد إلا المزيد من الهشاشة الاجتماعية ومزيدا من التطرف ومزيدا من الإجرام والانحراف…”
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية