الشرقاوي: مثول زعيم البوليساريو أمام القضاء الإسباني يعكس قوة الديبلوماسية المغربية
شدّد المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، على أن مثول المدعو إبراهيم غالي “زعيم البوليساريو”، أمس الثلاثاء أمام القضاء الإسباني، يعد في حذ ذاته انتصارا، ويعكس قصة نجاح التدبير الاستخباراتي وقوة الديبلوماسية المغربية في فرض إرادتهما.
وكتب المحلل الشرقاوي، تدوينة على حسابه بـ”الفايسبوك”، جاء فيها “مهما كان موقف القضاء الاسباني اليوم مخيب للآمال وغير منصف للمشتكين اتجاه المجرم إبراهيم غالي، فان وقوف ابن بطوش اليوم امام القضاء مثل اي زعيم عصابة بدل وهم رئيس جمهورية الوهم، يعد في حد ذاته انتصارا، ويعكس قصة نجاح التدبير الاستخباراتي وقوة الديبلوماسية المغربية في فرض إرادتهما وحشر السلطات الإسبانية في الزاوية الضيقة”.
وأضاف الشرقاوي” القضية كما تعلمون أيها السادة بدأت بدخول سري لابن بطوش نتيجة صفقة أمنية بين البوليساريو والجزائر وإسبانيا، وتحولت إلى فضيحة ديبلوماسية وسياسية بسبب دخول ابن بطوش بهوية مزيفة بعد الضربة الاستخباراتية المغربية التي كشفت المستور، قبل أن تتطور القضية من دواعي انسانية الى استدعاء قضائي لم تنته بعد كلمته”.
وتابع الشرقاوي “في كل هاته المراحل أظهرت الديبلوماسية المغربية علو كعبها في تدبير الازمة وأظهرت المؤسسات الاستخباراتية ان اعين المغرب لا تنام”.
جدير بالذكر، أن زعيم ميليشيات “البوليساريو”، المدعو إبراهيم غالي، المتهم بجرائم إبادة جماعية والتعذيب والإرهاب، مثُل أمس الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو، أمام سانتياغو بيدراز القاضي بالمحكمة الوطنية، أعلى محكمة جنائية إسبانية، بحسب ما علم لدى مصادر قضائية.
واحتفظ القضاء الإسباني بتهمتين رئيسيتين ضد زعيم انفصاليي “البوليساريو”، الذي تم إدخاله منذ 18 أبريل لمستشفى إسباني في ظروف غامضة بهوية جزائرية مزورة.
وتتعلق التهمة الأولى بـ”التعذيب” والتي تقدم بها فاضل بريكة ضد زعيم الانفصاليين، والذي يتهمه بالمسؤولية عن اختطافه خلال الفترة من 18 يونيو 2019 إلى 10 نونبر من نفس السنة.
وتهم التهمة الثانية، بالأساس، “الإبادة الجماعية” و”الاغتيال” و”الإرهاب” و”الجرائم ضد الإنسانية” و”الاختطاف”، تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي تتخذ من إسبانيا مقرا لها.
ويعد المتهم أحد الأعضاء ال 28 ضمن الحركة الانفصالية ومسؤولين حكوميين جزائريين كبار، تم التبليغ عنهم من قبل الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وضحايا آخرين في غشت 2012.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية