مسلسل “سالف عذرا” يحصد متابعة واسعة ومخرجته جميلة البرجي تكشف كواليس العمل
حصدت الحلقة الأولى من سلسلة “سالف عذرا” متابعة واسعة، حيث بثت القناة الأولى مساء الخميس الماضي أولى حلقاتها، فيما مازال التشويق فيها مستمرا في ثلاثة حلقات مقبلة.
وفي هذا السياق قالت مخرجة العمل جميلة برجي، إن “سالف عذرا” يناقش قصة درامية، اجتماعية رومانسية جميلة من التراث المغربي تتحدث عن “عذرا” وهي امرأة ذات شخصية قوية تصطدم بحرمانها من حقها في الإرث من قبل أشقائها، لتحترف الغناء الشعبي وتتخذ منه وسيلة للتعبير عما عاشته من ظلم وتنتقد كل المتسلطين الذين يسطون على أملاك الغير، بمن فيهم قائد القبيلة المتسلط الذي يتنكر في زي الورع لطمس جرائمه، فهو لا يؤمن بتصرف المرأة في حقها في الأرض، فاستباح لنفسه السطو على كل الأراضي بالترهيب و التزوير ، لكنه سيصطدم بصلابة “عذرا” المغنية الشعبية، التي ستقلب موازين القوى بأغانيها التي جعلته يترنح حتى وقع في الخطأ حينما حرض على قتلها.
ولم تجد “عذرا” نفسها وحيدة، بل استمدت القوة أيضا من علاقة عاطفية جمعتها بابن القائد المتسلط، والذي كان مخالفا لوالده في توجهاته، خاصة أنه مقتنع بأن أسلوبه لا يخلو من بطش وترام على أملاك الغير، لتكون علاقته بـ”عذرا” عنوانا للتمرد.
وأضافت برجي،”أتمنى أن يكون لمثل هذه الأعمال استمرارية و حضور .. كما أتمنى أن نكون عند حسن ظن الجمهور وأن يكون الجمهور المغربي راض على هذا العمل الذي اشتغلنا فيه بكل صدق لإعطاء فرجة متكاملة .. و أخيرا نشكر القناة الأولى على تجديد ثقتها بنا، كما نشكرها على دعمها المتواصل لمثل هذه الأعمال التلفزيونية ..”.
وعن ظروف التصوير في ظل الجائحة، صرحت المخرجة جميلة البرجي “تم تصوير السلسلة تبعا للإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) على المستوى الوطني والتي فرضتها وزارة الداخلية والمركز السينمائي المغربي، فكانت شركة كود نيو كوم للإنتاج السمعي البصري حريصة على ضمان التباعد و الحفاظ على مسافة الأمان ما أمكن بين الطاقم الفني والتقني للعمل، و الذي تم تقليصه و عدم تجاوز عدد معين من الناس في بلاطو التصوير، بالإضافة إلى المداومة على ارتداء الكمامات، و تزويد البلاطو بأجهزة التعقيم، ناهيك عن التعقيم اليومي لبلاطو التصوير من طرف لجنة خاصة . ”
يشار أن تصوير أحداث العمل جرت بمدينة سطات وضواحيها، وهي من تأليف مشترك بين السيناريست أحمد بوعروة والأستاذ عبد الهادي السيكي والمخرجة جميلة البرجي، وشارك فيه ألمع نجوم الساحة الفنية من فنانين متميزين مثل هدى صدقي، ربيع القاطي، عبد الحق بلمجاهد، أمال الثمار، هاجر الشركي، سعيد قيلش، إدريس رمسيس، جواد السايح و نخبة من ألمع نجوم الدراما المغربية.