“قرى الأطفال” في المغرب تبرم شراكة مع الاتحاد الأوروبي من أجل المساهمة في تحسين الحماية الاجتماعية -صور
تستعد جمعية “قرى الأطفال” بالمغرب في 8 من أبريل الجاري، لإطلاق برنامج “التحرك من أجل تحسين الحماية الاجتماعية في المغرب” لمدة عامين.
ويهدف المشروع، الذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي، إلى تمكين الأطفال والمراهقين الذين يعانون من إهمال الآباء، والأمهات الوحيدات من التطور في أفضل الظروف الممكنة، على الرغم من الصعوبات.
ووفقا لدراسة “مغرب الأمهات العازبات”، نشرتها جمعية “إنصاف”، يولد 153 طفلا خارج إطار الزواج كل يوم، و24 منهم يُتخلّى عنهم، أو طفل واحد كل ساعة.
وتتمثل أهداف المشروع الجديد، في التعويض عن هذا الجرح العاطفي بالنسبة للأطفال والمراهقين، وفي الوقت نفسه، إعادة إنشاء رابطة اجتماعية وإعادة بناء الثقة، بالنسبة للأمهات الوحيدات اللواتي يجدن أنفسهن على هامش الأعراف الاجتماعية وفي حالة من الهشاشة الاقتصادية الشديدة.
وسيتم وضع منهجيات للمواكبة المهنية لضمان الاطمئنان وزيادة القدرة على الصمود بالنسبة لهؤلاء الأطفال واليافعين والنساء، الذين يعيشون كلهم في أوضاع هشة.
وارتباطا بذلك، قامت جمعية “قرى الأطفال” في المغرب ببناء مشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي من أجل: تحسين خدماتها المقدمة في مؤسسات الحماية الاجتماعية التابعة لها، وكذلك في إطار برامجها البديلة لاحتضان الأطفال بدون دعم أبويّ، وذلك بتعزيز عملية التتبع للاحتياجات النفسية والتعليمية والصحية للأطفال الـ 550 الذين ترعاهم الجمعية.
إلى جانب تجربة وتحليل نظام لوضع الأطفال واليافعين عند 30 أسرة حاضنة، قصد تطويرهم في بيئة أقرب ما يمكن إلى أسرة حقيقية على أساس الرفاه والتعامل الجيد. بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت الجمعية أداة مبتكرة وتعليمية تسمى “لوحة المناخ”، وهي متاحة لـ 360 طفلا ويافعا سيصبحون بدورهم مواطنين ملتزمين سواء من خلال أعمالهم اليومية أو في اختياراتهم المهنية.
كما تم اعتماد منهجية للجودة قائمة أساسا على دعم وتنفيذ المنهجية المعروفة باسم “مشروع المؤسسة”، حيث ستكون مؤسسات الحماية الاجتماعية الستة التابعة لجمعية قرى الأطفال والتي تحتضن الأطفال في وضعية إهمال من طرف الوالدين، وبعضهم من ذوي الإعاقة، فضاء للتدريب على التعلم وجمع الممارسات الجيدة لهذا النهج الجيد. ويمكن نشر هذه المنهجية على نطاق أوسع من خلال وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية على مؤسسات الحماية الاجتماعية الأخرى في المملكة.
وبالموازاة مع ذلك، يروم المشروع الوقاية من التخلي، عن طريق إنشاء برنامجين جديدين لبناء الأسرة في مدينتي أكادير وسلا، حيث تعد هذه النقطة من أهم التحديات التي يواجهها المشروع.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية